
تعرفون جميعا أننا شعب تميزنا منذ العصور الرميمة بحب التجارة بمعنى أننا تجار من الطراز الأول الذي لا يضاهيهنا إلا ,عرب قريش الذين امتازوا برحلة الشتاء والصيف لكنهم كانوا يتاجرون بالبضائع فقط ,عكسنا نحن الذين اتخذنا من كل شيء تجارة تباع وتشترى,
أردت أن أمهد لمسألة شائكة بل معضلة حقيقة أريد التحدث عنها إنها المتاجرة" بالفحص التقني" فقد اتخذها البعض مهنة امتهنوها دون معيار يذكر هؤلاء الذين جعلوا من كل شيء فوضى عارمة
فقد استطاعوا بحيلهم أن يوفروا لعجائز السيارات التي يجب رميها في القمامة فحصا تقنيا.
هدفهم الوحيد جني أموال طائلة سواء عندهم أكانت حلالا أم حراما.
فتخيلوا معي سيارة أكل عليها الدهر وشرب بل سخر منها الزمن لأنها لم تعد مواكبة للعصر إنما ترجع للقرون الوسطى ولم يعد الركاب أنفسهم يرضون ركوبها مخافة أن يجرحهم حديدها المتصدئ وليس لها من التقنيات شيء فهي فاقدة للضوء بل وللإحترام لأنها أصبحت عجوزا بالية
مع كل ذلك يوفر لها هؤلاء التجار فحصا تقنيا لكي لا يبقى نوع من الخزي إلا وقاموا به ,إذن إدارة النقل أصبحت مربطا للفحص التقني ولم يعد المربط للحوانات فق