
أعلن رئيس القضاء في إقليم هرمزجان الإيراني، مجتبى قهرماني، اليوم الأربعاء، أن السلطات الإيرانية احتجزت ناقلة نفط أجنبية في مياه خليج عمان، وذلك على خلفية اتهامها بتهريب نحو مليوني لتر من الوقود الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني، في تصريح نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إيسنا، أن عملية الاحتجاز جاءت بعد رصد دقيق لتحركات مشبوهة في المنطقة البحرية جنوب البلاد، مشيراً إلى أن السفينة كانت تفتقر إلى الوثائق القانونية اللازمة لنقل تلك الكمية من الوقود.
ووفقاً لما نقلته وكالة مهر للأنباء، فقد تم اعتقال 17 شخصاً، بينهم قبطان السفينة وطاقمها، وفتح تحقيق قضائي في مدينة جاسك الساحلية، الواقعة على مضيق هرمز. ولم يُفصح الجانب الإيراني عن هوية السفينة أو جنسيتها أو وجهتها المحتملة.
خلفية: تهريب الوقود... أزمة مستمرة
تُعد إيران، التي تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، من أكثر دول المنطقة تعرضاً لظاهرة تهريب الوقود، خاصة الديزل والبنزين والكيروسين. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن ما بين 10 و20 مليون لتر من الوقود تهرّب يومياً إلى خارج البلاد، غالباً باتجاه دول الجوار.
ونظراً لتفاوت أسعار الوقود المدعوم داخل إيران مقارنةً بالأسواق المجاورة، تحولت التجارة غير القانونية إلى نشاط مربح لشبكات تهريب محلية ودولية. ويُنظر إلى مياه الخليج وخليج عمان باعتبارها مسرحاً رئيسياً لعمليات التهريب عبر السفن الصغيرة والناقلات.
وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة، عززت البحرية الإيرانية وخصوصاً وحدات الحرس الثوري من إجراءات المراقبة والضبط البحري، بالتنسيق أحياناً مع الجهات الأمنية لدول الجوار، في مسعى مشترك للحد من الاستنزاف المستمر لموارد البلاد.
تداعيات محتملة
ويرى مراقبون أن استمرار احتجاز السفن الأجنبية في هذه المنطقة الحساسة قد يُفضي إلى توترات دبلوماسية مع بعض الدول، خاصة في حال ثبوت تورط ناقلات تابعة لشركات دولية. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً بشأن الملاحة البحرية وتهريب السلع غير المشروعة.
المصدر؛الجزيرة نت.