
نواكشوط - فندق فصك | في إطار حفل رسمي نظمته شركة موف موريتل صباح اليوم بفندق فصك بالعاصمة نواكشوط، أعلنت الشركة عن إطلاق أكبر مشروع للتحول الرقمي في تاريخ موريتانيا، يشمل تغطية وطنية شاملة بسرعات فائقة واستثمارات قياسية، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية.
وشهد الحفل حضور عدد من المسؤولين الحكوميين والفاعلين في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، إضافة إلى شركاء ووسائل إعلام وطنية.
وبهذه المناسبة، ألقى المدير العام لشركة موف موريتل كلمة استعرض فيها أبرز محاور المشروع الرقمي الجديد، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بداية عهد جديد تضمن فيه الشركة إتاحة التكنولوجيا المتقدمة لجميع المواطنين، في إطار رؤية وطنية طموحة تدعمها الدولة وتسهر على تنفيذها الجهات الوصية وسلطة التنظيم.
وأشار المدير العام إلى أن الاستثمار في الألياف البصرية، وتوسيع تغطية الجيل الرابع، وتعزيز الربط الدولي، ورفع استهلاك البيانات، واتباع نموذج استثماري جديد، هي المحاور الخمسة التي يقوم عليها هذا التحول، مضيفًا أن موريتانيا تقترب بخطى واثقة من موقع ريادي في إفريقيا على مستوى البنية التحتية الرقمية وسرعة الإنترنت.
وفيما يلي نقدم لكم ملخصًا شاملاً لمضمون خطاب المدير العام الذي تضمن هذه الرؤية الطموحة والخطوات العملية لتحقيقها:
أكد المدير العام لشركة موف موريتل أن موريتانيا تدخل مرحلة جديدة في مسار التحول الرقمي، حيث أصبح النفاذ إلى التكنولوجيا حقًا مكفولًا للجميع، وليس امتيازًا للبعض. واستعرض خمس محاور استراتيجية تقود هذا التحول:
توسيع شبكة الألياف البصرية:
تم إنشاء أكثر من 110 ألف نقطة توصيل في ثلاث سنوات فقط، أي ما يفوق مجموع ما تم خلال 25 سنة باستخدام الشبكات التقليدية. الهدف هو تعميم الألياف البصرية في كل المنازل الحضرية بحلول 2030.
تغطية شبكة الجيل الرابع (4G):
ارتفعت نسبة التغطية من 48٪ سنة 2021 إلى أكثر من 93٪ سنة 2025، متجاوزة الهدف الوطني (75٪)، رغم التحديات الجغرافية.
تعزيز الربط الدولي:
تضاعفت سعة الإنترنت الدولية من 70 إلى 400 جيغابِت. وتم إطلاق كابل بحري جديد (West Africa) ونُسجت شراكات لربط الكابل الثالث (Ellalink) لتحويل موريتانيا إلى مركز رقمي إقليمي.
ارتفاع استهلاك البيانات الرقمية:
بلغ معدل استخدام الإنترنت لكل مشترك 114 جيغابيت في 2025، مقارنة بـ32 سنة 2021، مما يعكس تحولًا كبيرًا في أنماط الاستخدام الرقمي.
نهج استثماري جديد:
تبنت الشركة سياسة قائمة على التحفيز بدل العقوبة، وأطلقت خطة استثمارية بقيمة 18 مليار أوقية قديمة، أدت إلى تحسين جودة الخدمات ورضا العملاء.
كما تم الإعلان عن عروض جديدة للألياف البصرية بسرعات تصل إلى 500 ميغابِت في الثانية، في نواكشوط و8 مدن أخرى، مع مضاعفة السرعات للعملاء الحاليين دون أي تكلفة إضافية.
الختام:
شكر المدير العام جميع الشركاء والمؤسسات الحكومية والفريق العامل، وأكد أن النجاح ثمرة عمل جماعي ورؤية وطنية متكاملة، داعيًا إلى مواصلة مسيرة الرقمنة بثقة واستثمار مشترك.