أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف إنهاء الحرب في غزة وتبادل الأسرى.
وفي تصريحات لقناة "نيوز ماكس"، قال نتنياهو إن هناك اتفاقاً مبدئياً للإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ونصف الجثث، مع بقاء عدد محدود من الأسرى والأموات، مشدداً على أن الحرب يمكن أن تنتهي فور تخلي حماس عن السلاح. كما أشاد بالدعم القوي الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو بشأن استحالة التوصل إلى صفقة شاملة دليلاً على "النيات الخبيثة" من جانبه، مؤكدة أنها سبق وأن عرضت اتفاق تبادل شامل مقابل وقف دائم للعدوان وانسحاب إسرائيلي كامل، لكن نتنياهو رفض هذه العروض ووصفها بالمراوغة.
في سياق متصل، التقى نتنياهو في واشنطن بعائلات الأسرى، حيث أكد استمرار الجهود لإعادتهم، لكنه أبلغهم بعدم إمكانية إبرام صفقة شاملة في الوقت الراهن، مع تعهد بالعمل خلال فترة التهدئة على إنهاء الحرب وإعادة آخر الأسرى.
على الصعيد السياسي الداخلي، تواصل وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية معارضتهم لأي مفاوضات مع حماس، مؤكدين ضرورة سحق الحركة بدلاً من التفاوض، ورفضهم لأي تنازلات قد تؤثر على أمن الجنود والمواطنين.
من جانبها، طالبت هيئة عائلات الأسرى الحكومة بتوضيح آليات اختيار الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم والمعايير المتبعة في ذلك، في ظل غموض يحيط بمفاوضات تبادل الأسرى.
وفي الولايات المتحدة، أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في رفض حماس نزع السلاح، مؤكداً ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن لإنهاء الأزمة.
تستمر المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية، حيث تدخل يومها السادس، وسط آمال في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ أكتوبر 2023.
