قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إيران

ثلاثاء, 07/01/2025 - 08:28

هدد قراصنة إنترنت يعتقد أنهم مرتبطون بإيران بالكشف عن المزيد من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد توزيع دفعة سابقة على وسائل الإعلام قبل الانتخابات الأمريكية العام الماضي.

وفي دردشة عبر الإنترنت مع وكالة رويترز يومي الأحد والاثنين، قال القراصنة، الذين استخدموا اسمًا مستعارًا هو "روبرت"، إن لديهم ما يقرب من 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني من حسابات كبيرة لموظفي البيت الأبيض، من بينهم سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، ومستشار ترامب روجر ستون، ونجمة الأفلام الإباحية السابقة التي تحولت إلى خصم لترامب ستورمي دانيالز.

وأثار القراصنة إمكانية بيع هذه المواد، لكنهم أحجموا عن تقديم تفاصيل عن خططهم، ولم يصفوا محتوى رسائل البريد الإلكتروني.

ظهرت مجموعة القرصنة هذه في الأشهر الأخيرة من الحملة الرئاسية لترامب العام الماضي، عندما زعمت أنها اخترقت حسابات البريد الإلكتروني للعديد من حلفاء ترامب، ووزعت رسائل البريد الإلكتروني على الصحفيين. وحققت رويترز في وقت سابق من بعض المواد المسربة، التي تضمنت رسالة بريد إلكتروني توثق ترتيبًا ماليًا بين ترامب ومحامين يمثلون المرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور، الذي يشغل حاليًا منصب وزير الصحة في حكومة ترامب.
كما شملت المواد اتصالات حملة ترامب الانتخابية حول مرشحين جمهوريين ومناقشة مفاوضات التسوية مع دانيالز. ورغم التغطية الإعلامية التي حظيت بها الوثائق، لم تغير بشكل جوهري في نتائج السباق الرئاسي الذي فاز به ترامب.

اتهمت وزارة العدل الأمريكية في لائحة اتهام صادرة في سبتمبر 2024 الحرس الثوري الإيراني بإدارة عملية القرصنة التي قامت بها مجموعة "روبرت". وفي المحادثة مع رويترز، أحجم القراصنة عن الرد على هذا الادعاء. من جهتها، وصفت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي الاختراق بأنه "هجوم إلكتروني غير معقول". ورد البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ببيان أكد فيه أن التحقيقات ستتم بشكل كامل مع أي شخص مرتبط بخرق الأمن القومي، وسيتم محاكمته إلى أقصى حد يسمح به القانون. ولم ترد هاليجان وستون وممثل عن دانيالز ووكالة الدفاع الإلكتروني الأمريكية على طلبات التعليق، كما لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق، مع العلم أن طهران نفت في السابق ضلوعها في التجسس الإلكتروني.

بعد انتخاب ترامب، قالت مجموعة القراصنة إنها لا تخطط لنشر المزيد من التسريبات، لكنها استأنفت اتصالاتها بعد تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة، معلنة عن تنظيم عملية بيع رسائل البريد الإلكتروني المسروقة. وأشار باحث في معهد "أميركان إنتربرايز" إلى أن طهران قد تحاول الانتقام بطرق إلكترونية غير متماثلة دون تصعيد عسكري مباشر

الفيديو

تابعونا على الفيس