
دعت السلطات في جنوب أوروبا إلى اتخاذ إجراءات احترازية وحماية الفئات الأكثر ضعفاً مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 43 درجة مئوية في جنوب إسبانيا والبرتغال، وتشهد فرنسا موجة حر مستمرة لعدة أيام، فيما أعلنت 21 مدينة إيطالية حالة التأهب القصوى، بينها روما وميلانو ونابولي.
ووضعت سيارات إسعاف على أهبة الاستعداد قرب المواقع السياحية، وأصدرت تحذيرات من اندلاع حرائق الغابات في عدة مناطق. وأكدت أقسام الطوارئ في مستشفيات إيطاليا زيادة حالات ضربات الشمس، خاصة بين كبار السن ومرضى السرطان والمشردين، مع تسجيل ارتفاع بنسبة نحو 10% في بعض المدن
.
اتخذت عدة مدن إجراءات وقائية، مثل إنشاء ملاجئ مكيفة في بولونيا، وتوفير جولات سياحية مجانية للمسنين في البندقية، وتوزيع أجهزة إزالة الرطوبة في أنكونا، وتقديم دخول مجاني لأحواض السباحة في روما لكبار السن.
وحذر خبراء من أن موجات الحر تزداد تواترها وشدتها بسبب تغير المناخ، مما يزيد من خطر حرائق الغابات وتأثيرات سلبية على التنوع البيولوجي، حيث تواجه الطيور صعوبات في التكيف مع الحرارة المرتفعة، وتنتشر أنواع أسماك غازية في المياه الدافئة قبالة سواحل جنوب إيطاليا.
في البرتغال، وُضعت عدة مناطق، بينها العاصمة لشبونة، تحت تحذير أحمر من الحر حتى ليل الاثنين، مع حالة تأهب قصوى تحسباً لحرائق الغابات. كما تواجه اليونان وقبرص موجة حر تصل إلى 42 درجة مئوية، مع تحذيرات لحماية المواطنين ومنع انتشار الحرائق .
في فرنسا، خلفت العواصف الرعدية المرتبطة بموجة الحر وفاة شخصين وإصابة 17 آخرين، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، مع تسجيل رياح قوية وصلت سرعتها إلى 134 كم/ساعة في بعض المناطق .
تستمر موجة الحر في التأثير على جنوب أوروبا، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة واستمرار التحذيرات من حرائق الغابات خلال الأيام المقبلة .
المصدر:موقع فرانس 24