خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة

اثنين, 06/30/2025 - 08:23

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، الذي عُقد لمناقشة مستقبل الحرب في قطاع غزة، انتهى دون التوصل إلى قرار بسبب خلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبق الاجتماع بالتأكيد على أولوية إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ثم إلحاق الهزيمة بحركة حماس، لكنه لم يتنازل عن أهداف الحرب، مشيراً إلى إمكانية العودة للقتال إذا لم تُنجز صفقة تبادل أسرى. في المقابل، عبّر الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال غزة بالكامل وفضل التوصل إلى صفقة تبادل، مطالباً القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة، بينما يرى الجيش أن الحرب في غزة بلغت حدها، ويؤكد نتنياهو ضرورة استمرار القتال إن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

الاجتماع شهد جدلاً بين المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين حول مدى تقدم العملية العسكرية، إذ رفض بعض الوزراء ادعاء الجيش بأن عملية "عربات جدعون" شارفت على نهايتها، مؤكدين أن حماس لم تُهزم بعد. كما أبلغ الوزراء أنه لم يتم إحراز تقدم في مفاوضات إعادة الأسرى.

من جانبها، رحبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بإعلان نتنياهو جعل إعادة المحتجزين أولوية قصوى، ودعت إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال في غزة، معتبرة أن ذلك هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الجميع. وأكدت أن لا عوائق أمام إنهاء القتال إذا لم تكن هناك عوائق لإعادة السكان للعيش في غلاف غزة.

على الصعيد الدولي، يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنجاز صفقة مع حماس لإعادة المحتجزين، محذراً من تأثير محاكمة نتنياهو على المفاوضات، فيما تخطط الولايات المتحدة للضغط على وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لإنهاء الحرب.

تُقدر تل أبيب وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف فلسطيني يعانون من ظروف قاسية، وفق تقارير حقوقية. حماس بدورها تؤكد استعدادها لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية وشروط جديدة.

في ظل هذه الخلافات، من المتوقع أن يعقد الكابينت اجتماعاً جديداً لمتابعة الملف، وسط استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية كبرى في غزة تشمل تحريك خمس فرق عسكرية كاملة، مع استمرار الغارات الجوية المكثفة، خاصة في المناطق الشرقية من مدينة غزة، وسط تحذيرات الجيش لإخلاء مناطق واسعة استعداداً للتحرك العسكري.

الانقسامات داخل الجيش والحكومة الإسرائيلية تعكس تعقيد المشهد العسكري والسياسي، مع بقاء جميع الخيارات مطروحة بين مواصلة التصعيد العسكري أو التوجه نحو تسوية تفاوضية دولية لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر:الجزيرة نت.

الفيديو

تابعونا على الفيس