ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمارس ضغوطاً شديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع جهود وسطاء لدفع مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في المستقبل القريب.
ونقلت مصادر مطلعة أن ترامب يسعى لاتفاق دائم يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة ووقفاً دائماً لإطلاق النار، ما يمهد لمفاوضات حول مستقبل اتفاقية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع أطراف معنية بالملف وأن الوضع في غزة "مروع".
في المقابل، لم تظهر مؤشرات على تقدم في المفاوضات بين حماس وإسرائيل حتى الآن. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو عقد جلسة أمنية مصغرة لمناقشة الحرب وجهود استعادة المحتجزين، ومن المتوقع عقد جلسة إضافية اليوم. وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل مستعدة لمفاوضات غير مباشرة بشرط أن تكون في إطار مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، فيما لا يزال الخلاف الرئيسي مع حماس حول مسألة وقف الحرب.
في استطلاع لصحيفة معاريف، أيد 59% من الإسرائيليين إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى مقابل وقف القتال والانسحاب، بينما أيد 34% استمرار القتال على أمل أن يؤدي الضغط العسكري إلى عودة الأسرى. ويرى 48% من الإسرائيليين أن استمرار الحرب يعود لأسباب سياسية، مقابل 37% يرونه لدواعٍ أمنية.
منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة على غزة بدعم أميركي، أسفرت عن نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني – معظمهم من الأطفال والنساء – وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ودمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
