"اختطافات نساء من الطائفة العلوية في سوريا تثير مخاوف من تكرار سيناريو الإيزيديات"

جمعة, 06/27/2025 - 09:37

دمشق – في ظلال اختفاءات غامضة، تعيش عدة عائلات سورية من الطائفة العلوية حالة من الرعب والقلق بعد اختطاف نساء من مناطق مختلفة في البلاد، وسط مخاوف من مصير مشابه لما تعرضت له الأقليات الأخرى في المنطقة.

في 21 مايو/أيار، اختفت عبير (29 عامًا) من شوارع مدينة صافيتا بريف طرطوس، لتبدأ بعدها عائلتها تلقي رسائل وتهديدات عبر تطبيق واتساب من خاطف يطالب بفدية قدرها 15 ألف دولار، مهددًا بقتلها أو بيعها ضمن عمليات الاتجار بالبشر. وفي اتصال نادر من رقم يحمل رمزًا عراقيًا، قالت عبير لعائلتها: “أنا ماني بسوريا… كل الحكي حولي غريب، ما بفهم”، قبل أن ينقطع الاتصال بعدها.

وفي ريف حماة، تعرضت خزامة (35 عامًا) للاختطاف في 18 مارس/آذار على يد خمسة رجال، حيث تم تخديرها واحتجازها لمدة 15 يومًا، قبل أن تدفع عائلتها فدية قدرها 1500 دولار لإطلاق سراحها. وعادت خزامة إلى منزلها بحالة انهيار عصبي.

كما اختطفت دعاء عباس (29 عامًا) من أمام منزلها في بلدة سلحب بحماة، حيث شاهَد قريبها عملية الخطف لكنه لم يتمكن من اللحاق بالخاطفين الذين انطلقوا بها في سيارة بسرعة.

وفي سياق متصل، ظهرت ثلاث نساء من العلويين على وسائل التواصل الاجتماعي ينفون تعرضهن للاختطاف، لكن عائلاتهن تشكك في رواياتهن، مشيرة إلى احتمال تعرضهن للضغوط الأمنية لإخفاء الحقيقة.

تأتي هذه الحوادث في ظل تحولات سياسية وأمنية تشهدها سوريا، حيث سيطرت الطائفة العلوية لعقود على المناصب العليا، قبل أن تتغير المعادلات مع صعود جماعات سنية مسلحة بعد سقوط نظام الأسد، ما أثار مخاوف من تكرار سيناريو الإيزيديات اللواتي تعرضن للاختطاف والاستعباد الجنسي على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل نحو عقد من الزمن.

عائلة نغم شادي، التي اختفت ابنتها البالغة من العمر 23 عامًا في الثاني من يونيو/حزيران، تعيش حالة انتظار مريرة، بعد أن اضطرت إلى مغادرة منزلها بسبب العنف المتصاعد ضد العلويين.

هذه الحوادث تسلط الضوء على معاناة نساء الطائفة العلوية في سوريا وسط أجواء من العنف والتوتر الطائفي، وتطرح تساؤلات حول الأمن والحماية في مناطق النزاع المستمر.
المصدر :القدس العربي.

الفيديو

تابعونا على الفيس