
تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل بعد تصريحات أدلى بها أحد أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، دعا فيها إلى شن هجوم على مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، رداً على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجمات الإسرائيلية تمثل تجاوزاً للخطوط الحمراء الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة واضحة لتلك العمليات، وداعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
من جانبها، أصدرت إسرائيل عبر متحدث باسم جيشها تحذيراً للإيرانيين القاطنين بالقرب من المفاعلات النووية، مطالبةً بإخلاء تلك المناطق فوراً حفاظاً على سلامتهم، محذرةً من المخاطر المحدقة بالبقاء في محيط هذه المنشآت.
وشنت إسرائيل، فجر الجمعة، عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع نووية وقواعد صواريخ في إيران، من بينها مفاعل نطنز، وأعلنت تدمير منشآت لإنتاج وتحويل اليورانيوم وبعض المختبرات، بالإضافة إلى اغتيال شخصيات عسكرية وعلماء نوويين بارزين.
في المقابل، أفادت مصادر إيرانية بأن أجهزة الاستخبارات تمكنت مؤخراً من الحصول على آلاف الوثائق الحساسة المرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، ووصفت العملية بأنها من أكبر الاختراقات الأمنية التي شهدتها إسرائيل.
وردّت إيران مساء اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، نفذت عبر سبع موجات متتالية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى خسائر مادية كبيرة في المباني والمركبات