
يكاد يجمع معظم الدارسين في تعريفهم للحزب السياسى بأنه"تجمع للمواطنين الذين يتقاسمون أفكاراً و أهدافاً سياسية مشتركة يسعون إلي تحقيقها من خلال المشاركة في العملية السياسية.
و تختلف هذه الأهداف السياسية من حزب لأخر لكنها غالباً ما تتضمن هدف الوصول إلي السلطة و صناعة رأي عام من أجل نشر الإستقرار السياسي و تشكيل و تكوين أفراد من المجتمع يمتلكون القدرة على القيادة السياسية و تنفيذ برامج سياسية،علاوة على المشاركة في عمليات صنع القرار و التأثير في السياسات العامة.
و بناء عليه ، و نظراً للأهمية القصوي للدور المنوط بالأحزاب السياسية ، بإعتبارها الأداة المنظمة و المحركة لطاقة الشعب في تحقيق أهدافه و بناء مستقبله الزاهر ، فإن أنظمة الحكم في العديد من الدول تستمد شرعيتها من تلك الأحزاب التي أوصلتها للسلطة .
لهذه الإعتبارات و غيرها ، فقد لعب حزب الإنصاف بإعتباره حزباً حاكماً في الدولة الموريتانية ، دوراً لا يستهان به في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني شمل مجالات عدة سياسية و إجتماعية و ثقافية مواكباً بكل جدارة تنفيذ البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية وطموحه لبناء الوطن.
ففي عهد الرئيس الحالي لحزب الإنصاف الأخ سيد أحمد ولد محمد تم توحيد صفوف جميع نواب الحزب في الجمعية الوطنية و تحقيق الإنسجام المطلوب بين أحزاب الأغلبية الرئاسية و هو ما ساعد في تمرير كل المشاريع التنموية المقدمة من طرف الحكومة و تزكية برنامج عملها.
كما عمل الحزب على تدعيم شرعية النظام السياسية من خلال عمله الدؤوب في تأطير المواطنين و أعتماده برنامجاً طموحاً لتجنيد الرأي العام الوطني سياسياً خلف قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تنفيذ مشروعه المجتمعي لتنمية البلاد و تحقيق الإنسجام بين جميع مكونات شعبها . و قد تم التركيز مؤخراً في إطار سياسة الحزب المنتهجة على الإنفتاح علي جميع المواطنين في جميع الدوائر الإنتخابية من أجل تحديد الأولويات التنموية للسكان و حصر المشاكل التي يعانون منها لرفعها للسلطة التنفيذية
منازع .