أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده برتبة رقيب أول في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، تحديداً في منطقة جباليا، مساء الاثنين. وأوضح الجيش في بيان مقتضب أن الجنود الذين سقطوا ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة غفعاتي، فيما أصيب اثنان من رجال الإطفاء الإسرائيليين خلال الحادث.
وجاءت العملية بعد استهداف ناقلة جند مدرعة لعبوة ناسفة في بداية الحادث، حيث تمكن الجنود من القفز منها بإصابات طفيفة، لكن القوة العسكرية التي وصلت لاحقًا لمساندة الناقلة، والتي كانت تضم مركبة هامر وعربة إطفاء، تعرضت لكمين آخر استهدف عربة الهامر بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى. وحاولت مروحيات الاحتلال إجلاء المصابين، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بسبب كثافة النيران.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال من مسافة صفر شرق مخيم جباليا، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات في المنطقة. كما أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف هاون وصواريخ على مواقع وتجمعات إسرائيلية في مناطق أخرى من قطاع غزة، في إطار عمليات الرد على العدوان.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أطلقت عليها تل أبيب اسم "عربات جدعون"، والتي شملت قصفاً مكثفاً استهدف المستشفيات ومخيمات النزوح، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
هذا الحادث يعكس تصاعد المواجهات على الأرض بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، ويؤكد قدرة الفصائل على تنفيذ عمليات نوعية رغم الحصار والقصف المستمر.
