
أسفرت الغارات الروسية على جنوب شرق أوكرانيا عن مقتل خمسة مدنيين في زاباروجيا وإصابة ستة آخرين بمنطقة سومي، بينهم طفلان، بينما تسببت هجمات الطائرات المسيرة الروسية في إشعال حرائق وأضرار مادية في مناطق روسية حدودية.
تأتي هذه التطورات عشية اجتماع وفدي البلدين في إسطنبول، حيث من المقرر أن يعقدا الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة، وسط فجوة كبيرة في المواقف. أوكرانيا تقدم خارطة طريق للسلام ترفض فيها الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي المحتلة، بينما تشترط موسكو حياد كييف وانسحاب قواتها من المناطق التي تسيطر عليها.
يرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، فيما يضم الوفد الأوكراني وزير الدفاع ونائب وزير الخارجية ومسؤولين عسكريين ومخابراتيين. وتشارك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في دعم المحادثات، وسط تحذيرات أمريكية من انسحاب واشنطن إذا استمر التعنت.
على الرغم من تبادل الأسرى في الجولة الأولى، لم تسفر المحادثات حتى الآن عن وقف لإطلاق النار أو تقدم ملموس نحو السلام، مع استمرار القتال وتصاعد الهجمات على الأرض وفي الأجواء.