
في لحظة تاريخية فارقة، يتصدر مرشح موريتانيا الدكتور سيدي ولد التاه السباق لرئاسة البنك الأفريقي للتنمية، بعد أن حقق نتائج استثنائية في الجولة الثانية من التصويت، بحصوله على 48.41% من إجمالي الأصوات و68.42% من أصوات الدول الأفريقية الأعضاء في البنك12. هذا التفوق الواضح على جميع المنافسين، حيث حل مرشح زامبيا ثانيًا بنسبة 36.68%، ومرشح السنغال بنسبة 9.02%، بينما خرجت مرشحة جنوب أفريقيا من السباق، يؤكد أحقية ولد التاه بقيادة هذه المؤسسة القارية العريقة في هذه المرحلة المفصلية.
لقد أظهر الدكتور سيدي ولد التاه كفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال التمويل التنموي، وقدم عرضًا تفاعليًا أمام مجلس إدارة البنك وصفه الحضور بأنه الأكثر وضوحًا وواقعية وإقناعًا، متفوقًا بذلك على بقية المرشحين.
كما أظهر قدرة مميزة على التواصل بلغات متعددة، ما يعكس مرونته الثقافية ويؤكد أهليته لتمثيل البنك في المحافل الدولية الكبرى.
إن تقدم مرشح موريتانيا بهذا الفارق الكبير لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة تحالفات إقليمية ودولية متينة، ودعم قوي من دول المغرب العربي ودول غرب أفريقيا، إضافة إلى رصيد مهني مشرف في مجال السياسات المالية والتنموية4.
واليوم، لم يعد يفصل مرشح موريتانيا عن تحقيق الفوز النهائي سوى نسبة ضئيلة جدًا في الجولة القادمة، ما يجعل الحسم قاب قوسين أو أدنى.
نداء عاجل لكل أبناء موريتانيا
في هذا الظرف الحاسم، ندعو جميع أبناء موريتانيا، من رجال أعمال وإعلاميين وقادة رأي ومجتمع مدني وكل أفراد الشعب الموريتاني، إلى الالتفاف بقوة خلف مرشح الوطن. إن وحدة الصف والدعم الوطني الشامل هما الضمانة الحقيقية لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي سيرفع اسم موريتانيا عاليًا في المحافل الأفريقية والدولية.
إن فوز الدكتور سيدي ولد التاه برئاسة البنك الأفريقي للتنمية ليس انتصارًا لشخصه فقط، بل هو انتصار لموريتانيا كلها، وللشباب الطامح، وللمجتمع المدني، وللمكانة الإقليمية والدولية التي تستحقها بلادنا. فلنكن جميعًا في الموعد، ولنواصل الدعم والمناصرة حتى يتحقق النصر ويُرفع علم موريتانيا في قمة قيادة أكبر مؤسسة مالية في أفريقيا.