
لقي ما لا يقل عن 25 شخصًا مصرعهم جرّاء موجة عواصف عاتية ضربت عددًا من الولايات الأميركية في وسط البلاد، من بينها ميزوري وكنتاكي وفيرجينيا، متسببة في دمار واسع النطاق وانقطاع واسع للكهرباء.
وأعلن حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، في منشور عبر منصة "إكس"، أن العواصف التي ضربت الولاية مساء الجمعة أسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، بينما أكدت سلطات ميزوري سقوط سبعة قتلى، بينهم خمسة في مدينة سانت لويس التي شهدت ما وصفته السلطات بأنها إحدى أقسى العواصف التي ضربت تاريخها الحديث. كما سجلت ولاية فيرجينيا حالتي وفاة بسبب سقوط أشجار.
وأظهرت مقاطع مصورة التُقطت بواسطة طائرات مسيّرة مشاهد مروعة لدمار شامل في بلدة لندن بولاية كنتاكي، حيث سُويت منازل بالأرض وتكسّرت الأشجار بالكامل.
وأكد بشير أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 100 ألف شخص في كنتاكي، كما أعلنت خمس مقاطعات هناك حالة الطوارئ. وفي ميزوري، أفادت التقارير بانقطاع التيار عن أكثر من 180 ألف شخص، فيما فُتحت ملاجئ لإيواء المتضررين. كما أصيب 38 شخصًا في سانت لويس، وتضرر قرابة 5 آلاف مبنى، حسب ما ذكرت رئيسة بلدية المدينة كارا سبنسر، التي وصفت العاصفة بأنها "واحدة من الأسوأ على الإطلاق".
وفي سياق متصل، أُطلقت تحذيرات مسبقة من سوء الأحوال الجوية، فيما أثار ارتفاع عدد الضحايا تساؤلات بشأن مدى تأثر قدرات التنبؤ الجوي نتيجة تقليص كوادر الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تم تسريح أو إحالة نحو 500 من أصل 4200 موظف للتقاعد المبكر هذا العام، وفق صحيفة واشنطن بوست.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شهدت العام الماضي ثاني أعلى معدل للأعاصير في تاريخها، بواقع حوالي 1800 إعصار، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).