الكويت تواصل سحب الجنسية بذائع مختلفة

أحد, 04/13/2025 - 15:14

تواصل السلطات الكويتية منذ العام الماضي سحب جنسيات آلاف المواطنين لأسباب مختلفة، بينها "التزوير" و"الازدواجية"، إضافة إلى جنسيات استثنائية جرى منحها سابقا لشخصيات تحت بند "الأعمال الجليلة".

وخلال الأيام الماضية سحبت الكويت جنسية الداعية نبيل العوضي، والإعلامي مبارك العمير، فيما سُحبت سابقا من الفنانين "نوال الكويتية"، وداود حسين وآخرين، مع أنباء غير مؤكدة عن سحبها من الداعية وحارس مرمى المنتخب سابقا أحمد الطرابلسي.

وقدّرت وسائل إعلام كويتية أعداد من تم سحب جنسياتهم منذ بدء الحملة العام الماضي بنحو 35 ألفا، فيما ذكرت وسائل إعلام بينها "فرانس برس" أن العدد تجاوز حاجز الـ42 ألفا بحلول آذار/ مارس الماضي.

"من مواطن إلى بدون"
تنتقل حالة المواطن الذي سُحبت جنسيته بشكل تلقائي عبر القانون إلى فئة المقيم بصورة غير قانونية أو ما يطلق عليه فئة غير محددي الجنسية "البدون".

وتلزم السلطات الكويتية المسحوبة جنسياتهم بتسليم جواز السفر، والبطاقة المدنية إلى الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية.

وعادة ما يتم منح هؤلاء بطاقة تثبت أن حاملها "غير كويتي"، مع فقدان الكثير منهم الحقوق الأساسية للمواطنين مثل العلاج المجاني، والتعليم، والوظائف العامة.

وقال الناشط البارز من فئة "البدون" محمد البرغش، إن المسحوبة جنسياتهم، يتم تحويل عقودهم في العمل إلى عقود خاصة، وبالنسبة للطلاب ممن كانوا يدرسون على نفقة الدولة في الخارج فقد توقفت بعثاتهم، فيما لم يتأثر طلبة المدارس بسحب الجنسيات.

ويستثنى من هذا الأمر من حصل على الجنسية عن طريق التزوير، حيث يتم تجريده من كافة حقوق المواطنة أو الإقامة، ويتم ملاحقته قانونيا ومطالبته بالأموال التي حصل عليها كمرتبات طيلة سنوات خدمته.

أضرار متفاوتة
وتعد زوجات الكويتيين اللاتي حصلن على الجنسية بحسب المادة الثامنة، من الفئات الأقل تضررا، حيث ضمنت الحكومة بقاءهن في وظائفهن بعد سحب الجنسية.

ومن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمسحوبة جنسياتهم، قضية رواتب التقاعد لمن حصل على الجنسية تحت بند "الأعمال الجليلة".

وذكرت صحيفة "الراي" نقلا عن مصادر حكومية، أن مؤسسة التأمينات الاجتماعية أوقفت المعاشات فور سحب الجنسية، خاصة لمن طالهم بند "الأعمال الجليلة".