
فتح مراكز التدريب العسكري في الجامعات ومراكز الشباب يُرسل رسالة نفسية مفادها أن الشعب المصري -بكل فئاته- مستعد للدفاع عن أمنه. هذه الخطوة تُعزز الروح الوطنية، وتُشكّل ضغطا داخليّا على حكومة الكيان الصهيوني، التي تُدرك أن التصعيد قد يحوّل مصر من وسيطٍ إلى خصمٍ مباشر.
7- إعلان الطوارئ وتشكيل وزارة للأزمة (اليوم السابع): ذروة التصعيد المُنضبط
إعلان الطوارئ وتشكيل وزارة مختصة بإدارة الأزمة (ولو مؤقتا) يؤكد أن مصر دخلت مرحلة المواجهة الشاملة عبر تعبئة كل موارد الدولة. هذه الآلية تُجبر المجتمع الدولي على التدخل الفوري لاحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة.
والخلاصة: هل تكفي الآليات السبع لتحقيق الردع؟
الخطوات السابقة -رغم طابعها النظري- تعكس منهجا مصريّا قائما على "التصعيد الذكي"، الذي يرفع ثمن العدوان دون الدخول في حربٍ مكلفة. لكن نجاحها يرتبط بعاملين:
1- التوقيت الدقيق: تنفيذها خلال أسبوعٍ واحدٍ لخلق تأثير تراكمي يصعب على الكيان الصهيوني احتواؤه.
2- الدعم الإقليمي والدولي: تحويل الضغط المصري إلى حملة عربية ودولية لعزل الكيان الصهيوني.
مصر -برصيدها التاريخي والحضاري- تدرك أن الحرب آخر الحلول، لكنها تعرف أيضا كيف تحوِّل أدواتها الناعمة إلى سيفٍ مصلتٍ يفرض واقعا جديدا.