تمكنت شرطة نواكشوط الغربية من القبض على شخص كان ينتحل صفة شرطي ويقوم بتفتيش السيارات بالقرب من مسجد المغرب. بعد تلقي بلاغ من المواطنين، بدأت الشرطة في مراقبته وتأكدت أنه كان يعمل بمفرده في التفتيش منذ أيام، مما أثار الشكوك حول هويته.
وعندما اقتربت الشرطة منه، كان الرقيب الأول محمد ولد مبارك هو من تولى التعامل مع الموقف. بهدوء واحترافية، استفسره عن الجهة التي يتبع لها، فأجاب الشاب بأنه يعمل في شرطة نواكشوط الشمالية. لكن الرقيب الأول لاحظ التناقض، لأن المكان الذي كان يعمل فيه لا يندرج ضمن اختصاصات شرطة نواكشوط الشمالية. وعندما حاول الشاب الهروب، تدخل رجال الشرطة بمساعدة من المواطنين وتمكنوا من الإمساك به.
لكن ما جعل هذه الحادثة تكتسب طابعًا مميزًا هو تصرف الرقيب الأول محمد ولد مبارك. فقد أظهر مرونة كبيرة في التعامل مع الموقف، حيث منع المتجمهرين من الاعتداء على الشاب، وحرص على أن يتم التحقيق معه وفقًا للإجراءات القانونية. تعامله الهادئ والمُتزن مع الموقف أثار إعجاب الجميع، مما دفع العديد من المواطنين إلى المطالبة بتكريمه، تقديرًا لاحترافيته ويقظته في أداء واجبه. هذا التصرف الشجاع يعكس حرصه الكبير على الحفاظ على الأمن وحماية المجتمع.
