احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء اليوم، ندوة حول الهجرة والأمن والتنمية في منطقة الساحل، نظمها المركز الأطلسي الساحلي للهجرة والمجتمعات، بمشاركة باحثين وإعلاميين موريتانيين وأجانب.
وفي كلمته خلال الندوة، أكد رئيس المركز، محمد الأمين ولد خطاري، أن الفعالية، التي حملت عنوان "أي دور لموريتانيا والمغرب؟"، تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة والأمن التي تؤثر على البلدين والمنطقة بشكل عام، مع تقديم رؤى تساعد في رسم السياسات المستقبلية المتعلقة بهذا الملف.
من جانبه، تناول الباحث المغربي، د. الشرقاوي الروداني، العلاقات بين المغرب وموريتانيا، مشددًا على عمقها التاريخي وأهميتها الاستراتيجية. كما أشار إلى ضرورة أن "تصحح" موريتانيا موقفها من قضية الصحراء، على غرار ما قامت به فرنسا وإسبانيا، حسب تعبيره، محذرًا من مخاطر الإرهاب وهجرة الأيديولوجيا.
بدوره، استعرض الخبير الأمني، العقيد عبد الله الشيخ جدو، دور الأمن في تعزيز التنمية بموريتانيا والمغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين هذه الدول لمكافحة الهجرة غير النظامية. وفي السياق ذاته، شدد الإعلامي الإسباني، خافير فيرناندييس، على ضرورة تنويع آليات التعاون بين الدول الثلاث بما يخدم مصالحها المشتركة.
واختُتمت الندوة بنقاش مفتوح بين الحضور والمتدخلين، حيث طُرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل السياسات الأمنية والهجرية في المنطقة.
