في صباح يوم الجمعة، وتزامنًا مع الذكرى الرابعة والستين لاستقلال بلادنا، شهدت ولاية نواكشوط الغربية حدثًا بارزًا تمثل في حفل تكريم نظمته وزارة الداخلية و ترقية اللامركزية والتنمية المحلية. تحت إشراف معالي وزير الداخلية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وبحضور كبار المسؤولين الأمنيين والإداريين في البلاد، تم تكريم عدد من الإداريين والموظفين والضباط وضباط الصف والعاملين في القطاعات الأمنية المختلفة، وذلك تقديرًا لجهودهم المخلصة في خدمة الوطن وتعزيز الأمن والاستقرار.
من بين هؤلاء المكرمين كان مفوض الشرطة الشيخ ماء العينين ولد مولاي أحمد، الذي نال التوشيح باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تكريمًا لمسيرته الحافلة في خدمة الأمن الوطني. وإذا كان الحديث عن الشيخ ماء العينين ولد مولاي أحمد، فلا يمكننا أن نقتصر على تكريمه الذي يليق به، بل هو شخص يستحق أرفع المناصب والرتب، بل إن مكانه الطبيعي يجب أن يكون بين أصحاب الرتب العليا، بين الجنرالات ، ليس بفضل إنجازاته الأمنية فقط، ولكن لأنه بالفعل جنرال في الأخلاق.
لقد رزق الشيخ ماء العينين ولد مولاي أحمد بأخلاق حميدة يتحدث عنها الجميع، فهو مثالٌ يحتذى به في التواضع والاحترام، ويشهد له بذلك أهل العاصمة نواكشوط، وأهل الداخل، والمواطنون و الأجانب وكل من تعامل معه. لم يكن يومًا إلا مثالًا للصدق والأمانة في عمله، ويُعتبر في نظر الجميع نموذجًا حيًا للأخلاق الطيبة والنزاهة. وليت كل شباب موريتانيا يتبعون سيرته الطيبة، ليتعلموا منه ما يمكن أن يجعلهم أشخاصًا نافعين لوطنهم ومجتمعهم.
لم يكن الشيخ ماء العينين ولد مولاي أحمد مجرد مفوض شرطة يؤدي عمله بإخلاص فقط، بل هو أيضًا شخص يحمل في قلبه حبًا كبيرًا للوطن، ويعمل بلا كلل ولا ملل من أجل ضمان الأمن والاستقرار. سمعته الطيبة انتشرت في جميع أرجاء البلاد، وفضائله باتت معروفة لدى كل من تعامل معه. الأمانة التي يتحلى بها، والتزامه بأعلى درجات النزاهة، جعلت منه واحدًا من أكثر الشخصيات احترامًا وتقديرًا في القطاع الأمني.
إن تكريمه اليوم هو تكريم لعمله المهني، و تقدير لشخصه الكريم، الذي يجسد قيم الصدق والاحترام. لقد أثبت الشيخ ماء العينين ولد مولاي أحمد بجدارة أن النجاح لا يأتي إلا بالالتزام الكامل بالقيم الإنسانية الرفيعة، وهو نموذج لكل من يسعى لتحقيق الأفضل في عمله وحياته.