في أجواء تعبق بالوفاء والامتنان، اجتمع رؤساء المصالح الجهوية وعدد من الشخصيات البارزة في ولاية كوركول لتوديع واليهم المنتهية ولايته أحمدن ولد سيد أب، الذي أنهى فترة خدمته بالولاية ليشغل منصب والي اترارزه ابتداءً من 31 دجمبر 2024.
مسيرة من العطاء
أحمدن ولد سيد أب، الإداري المدني البارز بوزارة الداخلية، حفر اسمه في سجل الإدارة الإقليمية بأدائه المتميز وتفانيه في خدمة الوطن. فمنذ أبريل 2020 وحتى ديسمبر 2024، قاد ولاية كوركول بحكمة وحزم، تاركاً بصمة لا تُنسى في مختلف القطاعات التنموية والإدارية.
مشاعر لا تُوصف
حفل التوديع كان أكثر من مجرد مناسبة رسمية؛ فقد جسّد مشاعر التقدير التي يحملها سكان الولاية تجاه الرجل الذي كان لهم أخاً وقائداً. وقد تمثل أحد الحاضرين بشعر الطفيل الغنوي، معبراً عن مدى الاعتزاز بما قدمه الوالي:
> جزى الله عنّا جعفراً حين أزلقت
بنا نعلنا في الواطئين فزلّتِ
همُ خلطونا بالنفوس وألجأوا
إلى حجرات أدفأت وأظلت
أَبَوْا أَنْ يَمَلُّونَا وَلَوْ أَنَّ أَمَّنَا
تُلاقِي الَّذِي يَلْقَوْنَ مِنَّا لَمَلَّتِ
وقالوا هلمَّ الدارَ حتى تبينوا
وتنجَلي الغَمَاءُ عمَّا تجلَّتِ
ومن بعدما كنا لسلمى وأهلها
قطيناً وملتنا البلادُ وملتِ
سنجزي بإحسانِ الأيادي التي مضت
لها عِندنا كبَّرَت وأهَلّتِ
كلمات الشعر استحضرت ما قدمه أحمدن ولد سيد أب من دعم وتضحية، مشيدة بإسهاماته التي أعادت الدفء والأمان للولاية وأهلها.
إرث خالد
وفي كلماتهم، أكد رؤساء المصالح أن الولاية ستظل مدينةً للوالي أحمدن ولد سيد أب بما تركه من إرثٍ إداري وتنموي يُقتدى به. لقد قاد المرحلة بيدٍ أمينة وعقل راجح، فكان نموذجاً للمسؤول الذي يوازن بين الحزم والمرونة، مما جعل ولايته فترة ذهبية في تاريخ الولاية.
ختام بمشاعر الأمل
بين دموع الوداع وأمنيات المستقبل، عبّر الحاضرون عن تمنياتهم بالتوفيق لأحمدن ولد سيد أب في منصبه الجديد، مؤكدين أن اترارزه استقبلت قائداً استثنائياً. وبروح الأمل، أهداه الحاضرون دعواتهم بأن يكون نجاحه في المستقبل امتداداً لمسيرته المشرقة.
