في مشهدٍ سياسيٍ مليء بالتحديات والصراعات، يبرز اسم الجنرال السابق مسغارو ولد غويزي كأحد أبرز الشخصيات الوطنية التي رسخت ملامح الأمن والاستقرار في موريتانيا. فبينما تزداد الأصوات الناقدة في الساحة السياسية، يبقى مسغارو تجسيدًا للقيادة الحكيمة التي لا ترد على الانتقادات بالكلام، بل بالأفعال التي تظل شاهدة على بصمته في كل زاوية من زوايا هذا الوطن.
الحديث عن مسغارو ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، في ظل الانتقادات التي وجهها بعض النواب، يمثل محاولةً مكشوفة للنيل من هذه الشخصيات الوطنية التي عملت بجد من أجل مصلحة الوطن. تلك الانتقادات لم تكن إلا محاولة لزعزعة الثقة في رجالات الدولة الذين ساهموا في تحقيق تطلعات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خاصة في مجال الأمن الذي شهد تطورًا غير مسبوق خلال فترة تولي مسغارو قيادة جهاز الشرطة.
إنجازات مسغارو: رجل الأمن والتطوير
عندما تولى مسغارو ولد غويزي مسؤولية قيادة جهاز الشرطة، كان الوضع الأمني في البلاد يتطلب إجراءات عاجلة لتحسين الأداء وتحقيق الاستقرار. ومن هنا، انطلقت خطته الطموحة التي كانت تهدف إلى إعادة بناء الجهاز وتطويره على كافة الأصعدة، وهذا ما تحقق فعلاً بفضل الرؤية الواضحة والقيادة الحازمة التي تمتع بها.
لقد ترك مسغارو بصمة واضحة في تاريخ الأمن الوطني، من خلال سلسلة من الإنجازات التي غيرت وجه الشرطة في موريتانيا:
إعادة بناء البنية التحتية: قام بتشييد مفوضيات جديدة ومرافق أمنية مجهزة بأحدث الوسائل، لتوفير بيئة عمل ملائمة للعناصر الأمنية.
تعزيز الكوادر البشرية: نفذ أكبر حملة اكتتاب وترقيات في تاريخ الشرطة، حيث تم اكتتاب مئات العناصر وترقية 1528 شرطيًا، مما ساهم في تعزيز الروح المعنوية للأفراد وزيادة كفاءتهم.
تحديث الوسائل اللوجستية: أضاف مسغارو العديد من المركبات والمعدات الحديثة، مما زاد من قدرة الشرطة على الاستجابة السريعة للظروف الأمنية المتغيرة.
مكافحة الجريمة المنظمة: تمكن من تفكيك العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة، وأطلق مراكز متخصصة لمكافحة المخدرات وتهريب البشر.
تطوير التقنيات الأمنية: أطلق نظام مراقبة بالكاميرات هو الأول من نوعه في البلاد، كما أنشأ مختبرًا للشرطة العلمية عزز من فعالية التحقيقات الجنائية.
تعزيز التواصل مع المواطنين: قام بتفعيل أرقام خضراء وحملات توعية عبر منصات الإنترنت، مما جعل جهاز الشرطة أكثر قربًا من الشعب.
الانتقادات وصمت الرد
رغم الإنجازات العظيمة التي حققها مسغارو ولد غويزي، لم تخلُ فترته من الانتقادات، خاصة من بعض النواب الذين حاولوا النيل من شخصيته وإنجازاته. لكن الرد لم يكن بكلمات، بل استمر مسغارو في عمله بصمت، رافضًا الانجرار وراء الأجندات السياسية التي تستهدف شخصه. فقد كان يعلم أن الرد الحقيقي يكمن في تعزيز إنجازاته ومواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من النجاح.
2029: موعدٌ جديد ومسؤولية أكبر
في الوقت الذي يحاول فيه البعض التشكيك في إنجازات مسغارو ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، يظل الواقع ثابتًا. الشعب الموريتاني يثق في رجاله الذين عملوا بإخلاص من أجل مصلحة البلاد. مسغارو ولد غويزي، الذي يعتبره كثيرون من الموريتانيين رجل المرحلة القادمة، سيظل رمزًا للقيادة الوطنية التي تتسم بالتواضع والإخلاص.
مع اقتراب عام 2029، ينتظر الجميع مسغارو ليحمل على عاتقه هموم الوطن في مرحلة جديدة من البناء والتنمية. فهو ليس مجرد رجل أمن، بل هو رمز للإصلاح والجدية في العمل الوطني. وقد حان الوقت ليجني الشعب الموريتاني ثمار الجهود التي بذلها رجال مثل مسغارو ولد غويزي، الذين لا يزاحمهم أحد في حبهم لوطنهم واستعدادهم لخدمته.
2029 قد يكون بداية جديدة، وأملًا جديدًا لموريتانيا، ونحن على ثقة أن مسغارو سيكون في قلب هذه المرحلة، قائدًا قادرًا على توجيه الوطن نحو استقرار طويل الأمد وازدهار مستدام.