إن ظاهرة التسول باتت منتشرة في بلدنا هذ انتشار النار في الهشيم رغم ما نمتلكه من خيرات وثروات طائلة إلا أن كل ذلك لم يمنع
المواطنين من امتهان هذه المهنة المذلة
ففي السنوات الماضية لوحظ نوع مبتكر من التسول في أوساط المحترفين منهم كأن يسأل أحدهم أجرة سيارة فإذا به يتسكع ثانية ويسأل الآخرين نفس السؤال
أسلوب متعدد والهدف واحد هذا ما يبدو حتى أن هؤلاء أصبحوا يتنافسون على الأماكن التي يكثر الإقبال عليها ,بل ويبيعونها لبعضهم إن اقتضت الضرورة وكأنها حوانيت للبيع
أما النوع الآخر والأكثر خطورة فهو الأطفال المساكين الذين أرسلوا من قبل ذويهم للتعلم فاتخذهم الشيوخ متسولين همهم الوحيد هو جمع قوت الشيخ اليومي وعقابهم حالة فشلهم في تحصيل القوت حتما سيكون التعزير والجلد,ولذلك يضطر "ألمودة " للسرقة والنهب
أما صغارهم فتدهسهم السيارات وتؤذيهم القمامات ورغم كل هذا فحقوق الإنسان والدولة غائبان تماما أوليس "ألمودة" بشرا يحتاج للمساعدة ؟