
دعا رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، إلى استلهام قيم الصمود والتضامن والتلاحم التي تميز بها بناة المدن التاريخية، مؤكداً أن هذه المبادئ أسهمت في تشكيل الهوية الحضارية الفريدة للوطن ووحدته الوطنية الجامعة.
وأكد الرئيس أن المهرجان يمثل أداة لتعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية للمدن التاريخية، مشيراً إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية، عبر إصلاحات سياسية وتعليمية وإدارية. كما أعاد التأكيد على أهمية تغيير العقليات السلبية التي تعرقل التماسك الاجتماعي، داعياً إلى هبة وطنية لمكافحة النزعات الضيقة وخطابات الكراهية، بما يحصن المجتمع الموريتاني من التحديات التي أفرزتها العولمة والثورة الرقمية.
وأشار إلى أن الدولة خصصت أكثر من 16 مليار أوقية قديمة لدعم التنمية في المدن التراثية، منها 4 مليارات لمدينة شنقيط، لتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، بالإضافة إلى جهود حماية الكنوز الثقافية ودعم المحاظر والمساجد والصناعات التقليدية.
وختم الرئيس كلمته بدعوة الجميع إلى تعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع متماسك ومتطور، مشيداً بالقيم الثقافية والإنسانية التي يمثلها تاريخ مدينة شنقيط العريق.