
اعتبر الصحفي الموريتاني والمحلل السياسي الحسين ولد امدو أن الوضعية السياسية الدولية ليست في صالح المعارضة الموريتانية، مؤكدا أن هنالك شبه إجماع من الفاعلين الدوليين في دعم الثورات المضادة، وهو ما يعني أن أي شيء لم تحققه المعارضة بذاتها لن تحققه بضغط المجتمع الدولي.
وقال ولد امدو إن موريتانيا شهدت خلال السنوات الماضية عدة حوارات، انطلقت مذ 2008، وهو ما لم ينتج أي شيء، مؤكدا أن الغرب الذي كان يضغط من أجل التحول الديمقراطي لم يعد يولي أي اهتمام لتلك القضية.
ورأى ولد امدو أن الأطراف السياسية الموريتانية أفقدت الثقة فيما بينها، معتبرا أن عليها أن تعرف أن بعضها يكمل البعض، وأن المعارضة والموالاة وجهان لعملة واحدة.
وطالب ولد امدو خلال ندوة نظمتها مؤسسة المعارضة الديمقراطية المعارضة بأن تأخذ الوضعية الدولية بعين الاعتبار، مؤكدا أن الحوار الذي جاء خلال ثورات الربيع العربي كان الأحسن، حيث إن السلطة تخاف من التغيير، والشعب متحفز نحوه.
من جانبه طالب السياسي أحمد ولد صمبه من المعارضة التوحيد من أجل إحداث التغيير، مؤكدا أن عليها أن تترك البيانات السياسية، وتنزل إلى الشارع في احتجاجات جماهيرية تحدث التغيير.
وشدد ولد صمبه على أن أي تقاعس في الحوار يعني بالضرورة مزيدا من التعقيد، بل والحرب الأهلية والانزلاق الاجتماعي.