شهدت بلدية تفرغ زينة في السنوات الأخيرة تحولات ملحوظة على مختلف الأصعدة التنموية والاجتماعية، وهو ما جعلها تتصدر الاهتمام على مستوى العاصمة نواكشوط. هذه الإنجازات شملت عدة مجالات حيوية، من بينها التعليم، الصحة، الرياضة، والنظافة، إضافة إلى الدعم الاجتماعي المستمر للأسر المحتاجة. في هذا السياق، أشاد الشيخ ولد سيدي الملقب "سفير الإنسانية" بهذه الإنجازات التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في البلديات الأخرى، مؤكداً على أهمية التعاون بين البلديات والسلطات العليا في تحقيق هذه التحولات.
تحدث الشيخ ولد سيدي عن العديد من المشاريع التي نفذتها بلدية تفرغ زينة، والتي كان لها أثر إيجابي على السكان المحليين. ومن أبرز هذه المشاريع:
1. حملة نظافة شاملة: نفذت بلدية تفرغ زينة حملة نظافة واسعة النطاق، تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحسين المظهر العام للمدينة. هذه الحملة شملت تنظيف الشوارع، إزالة المخلفات، وتعقيم الأماكن العامة، مما ساعد في تحسين الظروف البيئية لسكان البلدية.
2. تكريم التلاميذ المتفوقين والمسابقات الثقافية: كانت بلدية تفرغ زينة سباقة في تنظيم احتفالات لتكريم التلاميذ المتفوقين في المدارس، مما يعكس اهتمامها بتعزيز دور التعليم وتقدير التميز العلمي. كما نظمت البلدية مسابقات في حفظ القرآن الكريم، دعماً لمواهب الشباب في مجالات الدين والثقافة.
3. دورات تكوينية لتمكين النساء: أحد المشاريع البارزة التي قامت بها البلدية هو تنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تمكين النساء من اكتساب المهارات اللازمة في مجالات مختلفة. هذا المشروع يعكس التزام البلدية بتعزيز دور المرأة في المجتمع وتوفير فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية لها.
4. دعم الأنشطة الشبابية: تم دعم الأنشطة الشبابية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تخصيص أماكن لممارسة الرياضة، دعم النوادي الرياضية، وتوفير المعدات الرياضية لجميع الفرق في البلدية. كما تم توزيع سلال غذائية على المحاظر، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر الفقيرة وتعزيز التضامن الاجتماعي.
5. توفير رواتب شهرية لأئمة المساجد: في خطوة تسعى إلى تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين في الشأن الديني، تم تخصيص رواتب شهرية لجميع أئمة المساجد في تفرغ زينة. هذه المبادرة تعكس اهتمام البلدية بالشأن الديني وتقديرها للجهود التي يبذلها الأئمة في توجيه المجتمع.
6. مكافحة أزمة المياه: عندما تكررت أزمة انقطاع المياه في بعض المناطق، بادرت بلدية تفرغ زينة إلى تنظيم حملة سقيا شملت المناطق الشعبية مثل "مدينة R"، بالإضافة إلى توفير المياه لكافة حراس المدارس في البلدية. هذه المبادرة كانت ضرورية لتحسين ظروف الحياة اليومية للسكان الذين عانوا من نقص المياه في تلك الفترة.
في ختام حديثه، أشاد الشيخ ولد سيدي بالجهود الكبيرة التي بذلتها بلدية تفرغ زينة، مؤكداً أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا التعاون الوثيق بين العمدة الشاب الطالب المحجوب، الذي أثبت جدارته في قيادة البلدية، وبين السلطات العليا ممثلة في رئيس الجمهورية والحكومة. وقد عبر الشيخ عن أمله في أن تواصل البلديات الأخرى في نواكشوط السير على نفس النهج من أجل تحسين الحياة في مختلف الأحياء.
"هذه الإنجازات تشكل نموذجاً يحتذى به في العمل البلدي، ويجب أن تستمر هذه الجهود لما فيه خير الجميع"، قال الشيخ ولد سيدي في ختام تعليقاته.