شهدت العاصمة الفرنسية باريس موجة من الاحتجاجات العارمة، حيث تجمّع متظاهرون للتعبير عن رفضهم القاطع لسماح السلطات بإقامة حفل تنظّمه جمعية "إسرائيل للأبد"، يُخصص دخله لدعم الجيش الإسرائيلي. وقد عبّر المتظاهرون عن استيائهم من التوجه الرسمي بالسماح بمثل هذه الفعاليات، والتي يعتبرونها تحدياً لمشاعرهم وموقفهم من القضايا الإقليمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، طالب المحتجون بإلغاء المباراة الودية التي من المقرر أن تجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره الإسرائيلي، والتي تحظى برعاية رسمية ويعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضورها. واعتبر المتظاهرون أن حضور ماكرون للمباراة بمثابة تأييد غير مباشر للسياسات الإسرائيلية، ما يزيد من حدة التوترات بين الحكومة الفرنسية وعدد من النشطاء والجمعيات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في فرنسا.
رافق الاحتجاجات رفع لافتات وترديد شعارات تندد بما وصفوه بـ"التطبيع الثقافي والرياضي" مع إسرائيل، داعين السلطات الفرنسية إلى التراجع عن دعم أي فعالية تصب في مصلحة الجيش الإسرائيلي، ومؤكدين على ضرورة احترام مشاعر المجتمعات التي ترى في هذه الخطوات استفزازاً لمواقفها ولقيم التضامن مع القضية الفلسطينية.
