تحدثت إلي كثيرا. وكنت أتفاعل معها بقوة، خاصة حينما يثير قولُها لدي مشاعر جياشة متباينة: أحيانا الإعجاب، وتارة الاستغراب، وكثيرا ما التساؤل...
وخلال لقاءاتنا، التي تكون عابرة عندما أتذكرها، وقد تدوم فترات طويلة متواصلة أو متقطعة، لا ينطق أي منا بأدنى كلمة. بل نبقى في هدوء تام لا يعكر صفوَه أيُّ صوت، لا مني ولا منها.
إنني احمد الله على لقائي مثلَها من الكاتبات والكتاب الذين تأخذ مؤلفاتُهم وقتَ القارئ دون عناء منه، ليتحاورا معا في صمت مطبق وبعمق