قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن إيران أرسلت رسالة دبلوماسية، مفادها أنها تخطط لرد معقد يتضمن رؤوسا حربية أكثر قوة وأسلحة أخرى، بحسب مسؤولين إيرانيين وعرب اطلعوا على الخطط.
وأفادت “وول ستريت جورنال” أن كيفية استجابة إسرائيل سوف تعتمد على حجم وطبيعة ومدى فعالية الضربة التي هددت بها طهران. وحتى الآن، امتنعت إسرائيل عن ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية بالغة لاقتصادها وأمنها، ولكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن هذه الحسابات قد تتغير.
وقد أبلغت إيران الدبلوماسيين العرب أن جيشها التقليدي سوف يشارك في هذه العملية، لأنها فقدت أربعة جنود ومدنيا في الهجوم الإسرائيلي، حسبما قال المسؤولون الإيرانيون والعرب. ولا يعني إشراك جيشها النظامي أن قواتها سوف يتم نشرها، ولكن الحرس الثوري الإسلامي شبه العسكري لن يتصرف بمفرده في هذه الحالة.
على صعيد متصل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، إن بلاده سترد على الهجوم الإسرائيلي لكن نوع وشدة هذا الرد يمكن أن يتغير إذا أوقفت إسرائيل عدوانها في المنطقة ووافقت على وقف إطلاق النار. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة طهران.
وأشار بزشكيان، إلى أن قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية وعدوا إيران بإعلان وقف إطلاق النار في غزة إذا لم ترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وذكر أن "الكيان الصهيوني هو الذي حاول التحريض على الحرب عبر اغتيال هنية في اليوم الأول من عمل حكومتنا".
وأوضح بزشكيان، أن إيران تحلت بضبط النفس بناء على نصائح بعض الدول، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء قتل النساء والأطفال الأبرياء، إلا أن إسرائيل كثفت جرائمها.
ومؤكدا مرة أخرى أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، قال بزشكيان: "إذا راجعوا سلوكهم ووافقوا على وقف إطلاق النار وتوقفوا عن قتل المضطهدين والأبرياء في المنطقة، فإن ذلك قد يؤثر على نوع وشدة ردنا"