أشرفت مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، أمس السبت في لعصابه، على إطلاق المرحلة الرابعة من التحويلات النقدية وأنشطة مدرة للدخل، وذلك ضمن زيارتها للولاية التي تأتي في إطار جولتها لعدد من الولايات. رافقها والي ولاية لعصابه، السيد أحمدو اخطيره، بحضور رئيس المجلس الجهوي، السيد محمد محمود ولد حبيب.
في اجتماعها مع السلطات الإدارية والمنتخبين في ولاية لعصابه، أوضحت المفوضة أن الهدف من الزيارة هو متابعة تنفيذ البرامج الاجتماعية التي تشرف عليها المفوضية، والاستماع لملاحظات ومقترحات المسؤولين المحليين، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى إشراك المنتخبين المحليين والسلطات الإدارية في تقييم هذه البرامج لضمان استفادة المواطنين منها.
وأكدت بنت خطري أن المفوضية تعمل على برامج تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للسكان الأكثر هشاشة، مشيرة إلى أن التقييم الدوري لهذه البرامج يعزز من فعاليتها.
كما دعت المفوضة إلى تفعيل الهياكل الجهوية والمحلية للآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، بهدف مراقبة الوضع الغذائي وإعداد تقارير تسهم في وضع خطط سنوية دقيقة وفعّالة.
وفي المرحلة الثانية من زيارتها، قامت المفوضة بإطلاق التحويلات النقدية في قرية "أودي اهل الشيهب" بمقاطعة كنكوصة، والتي يستفيد منها نحو 27 ألف مواطن، بميزانية تبلغ 500 مليون أوقية قديمة، بتمويل من برنامج الغذاء العالمي. وتشمل العملية جميع بلديات المقاطعة على مدى أربعة أشهر.
كما أطلقت المفوضة برامج تمويل أنشطة مدرة للدخل لصالح التعاونيات النسوية في مدينة كيفة، حيث تم تمويل 31 مشروعًا مدرًا للدخل هذا العام. وزارت مشاريع زراعية، منها مشروع زراعة الخضروات في قرية بوملانة ببلدية كيفة، ومشاريع زراعية أخرى في مركز هامد الإداري.
في ختام زيارتها، حثّت المفوضة المواطنين على الاستفادة القصوى من هذه المشاريع، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تحسين مستوى المعيشة، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وفي وقت سابق، تفقدت المفوضة مشروع تخزين قيد الإنشاء في باركيول، بسعة 500 طن، والذي بلغت نسبة إنجازه 90%، إلى جانب مشروع زراعي في مقاطعة باركيول.
وقد عبّر عمد البلديات في الزيارة عن تقديرهم لهذه التدخلات، مؤكدين أثرها الإيجابي على حياة المواطنين، وطالبوا بزيادة هذه المشاريع لتحسين أوضاع السكان.