قال الباحث الموريتاني، والأستاذ في جامعة نواكشوط الدكتور ديدي ولد السالك إن تمسك العسكر في موريتانيا بالسلطات أعاق المسيرة الديمقراطية، معتبرا أن التجارب السابقة لم ترق إلى ما يعتبر تحولا ديمقراطيا حقيقيا.
وأكد ولد السالك أن البديل عن الحوار السياسي هو استمرار الأزمة، والانزلاق الاجتماعي، معتبرا أن التقارير الدولية تؤكد أن موريتانيا في وضع مزر.
ورأى ولد السالك خلال مداخلته في ندوة عن الحوار نظمتها مؤسسة المعارضة مساء اليوم بنواكشوط أن الطيف السياسي الموريتاني مطالب بالتوافق على مرجعيات جامعة، مؤكدا أن الانشغال بالخلافات السياسية أعاق تقدم موريتانيا.
وشدد ولد السالك على أن موريتانيا ليست بحاجة إلى مزيد من الانزلاق السياسي، خصوصا مع صعود الخطاب الفئوي والقبلي، معتبرا أن البديل عن ذلك يكمن في الحوار والتوافق السياسي.
وأضاف ولد السالك خلال الندوة أنه وفي ظل الوضع الحالي هنالك مساران فقط أمام موريتانيا، إما الحرب الأهلية، أو الهجرة، مستدلا على ذلك بنسبة الشباب الموريتاني الراغب في الهجرة عن وطنه.
وأكد أن سيناروهين فقط هما اللذان يمثلان الحل، وهما تدخل الأطراف الدولية لمصلحتها، خصوصا في ظل الوضعية الأمنية المعقدة بالساحل، أو تدخل المعارضة بحوار جاد، تتنازل فيه المعارضة عن ملفات شائكة مثل ملف الفساد.
واعتبره ولد السالك أن السيناريو الثالث هو الخيار الكارثي، وهو مضي النظام في تغيير الدستور، معتبرا أن مواد الدستور المتعلقة بالفترة الرئاسية لا يمكن أن تغير، وأن أي تغيير فيها يعتبر انقلابا من النظام على الدستور.
