جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس تتعثر منذ أكثر من 11
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن هناك تفاهما بين الوزراء الذين شاركوا في اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) أمس الأحد بأن قطر أصبحت الوسيط الرئيسي للتوصل إلى صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن الوزراء أعربوا خلال الاجتماع عن حماستهم لوجود مجال لإمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل في غزة.
كما أشارت إلى أن الوزراء استمعوا خلال الاجتماع لآراء فريق التفاوض بشأن جدوى التوصل إلى صفقة بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.
موقف حماس
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يكون لقطر "دور أكبر وأكثر أهمية" في الفترة المقبلة بشأن التوصل لصفقة تبادل تنهي العدوان المستمر على غزة للعام الثاني على التوالي.
وذكرت القناة أن الجهات الأمنية أبلغت الوزراء خلال اجتماع الكابينت بعدم تغيير حركة حماس موقفها من صفقة التبادل بعد اغتيال السنوار.
وقالت إن حماس تصر على موقفها منذ خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، وإن المستوى السياسي يتداول طرقا أخرى لخلق مساحة للمناورة.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول بفريق التفاوض أنه أبلغ أهالي المحتجزين أن مواقف حماس في المفاوضات "لم تلن وربما تتصلب أكثر".
وأضاف المسؤول -في حديثه مع أهالي الأسرى- أن حماس لم تتفكك بعد رحيل السنوار وتواصل العمل وأن وضعها مستقر.
مرونة بالمفاوضات
كما أشار المسؤول إلى ضرورة أن تكون هناك "مرونة" في موقف إسرائيل من أجل استئناف المفاوضات، "ودون هذه المرونة لن يكون هناك أي تقدم".
كما أكد أيضا على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا من أجل إعطاء فرصة أفضل لنجاح مسار المفاوضات.
يشار إلى أن جولات المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس تتعثر منذ أكثر من 11 شهرا تقريبا، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوبي ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون قيد.
ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين الطرفين.
المصدر : الجزيرة