قالت وزيرة البيئة مسعودة منت بحام إن حرائق المراعي تؤدي إلى خسائر اقتصادية تقارب خمسين مليار أوقية قديمة "أو ما يكافئها على شكل أعلاف"، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي قد تكون مرتفعة.
جاء حديث الوزيرة، اليوم الأحد، من قرية شارات بمقاطعة اتيكان في ولاية اترارزة، حيث أشرفت على إطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي الطبيعية وشق الخطوط الواقية من الحرائق البرية لموسم 2024/2025.
خسائر "كبيرة"..
وأوضحت الوزيرة أن الحرائق الريفية تدمر سنويا قرابة مائتي ألف هكتار من المراعي في الولايات الرعوية تبعا لكثافة المراعي.
وأضافت الوزيرة أن هذه السنة شهدت تساقطات مطرية أدت إلى إنتاج نحو 15.5 مليون هكتار من المراعي على امتداد التراب الوطني، وخاصة على مستوى الرعوية والزراعية.
وأضافت منت بحام أن الثروة الطبيعية التي تقدرها بيانات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بما يعادل أكثر من 380 مليار أوقية من وحدات المواشي، تشكل أهم دعامات الاقتصاد الوطني "ذلك أن الثروة الحيوانية تشكل بالمعدل حوالي 8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام حسب المعطيات الرسمية".
ووصفت الوزيرة المراعي الطبيعية بأنها تمثل مخزونا كبيرا من الكتلة الحية "يمكن أن يغطي احتياجات كبيرة من أعلاف الماشية خلال فترة الجفاف، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد الذي تكلف الدولة مبالغ باهظة".
عن الحملة..
تهدف الحملة التي تدوم ستة أشهر، الى شق 1800 خطا وصيانة 5760 من الخطوط القديمة في الولايات الزراعية الرعوية (الحوضين ولعصابه ولبراكنة واترارزة وغورغول وكيدي ماغه وتكانت).
ويبلغ الغلاف المالي لهذه الحملة أكثر من 70 مليون أوقية جديدة على نفقة ميزانية الدولة.
وتتولى الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال شق الخطوط الجديدة فيما تجرى عمليات صيانة الخطوط تحت إشراف السلطات الإدارية بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة والجهات وعمد البلديات المعنية وبعض المؤسسات المتخصصة في هذا المجال