في حادثة مأساوية وغامضة، توفي طفل يُدعى باي يورو، يبلغ من العمر 4 سنوات، أثناء توجهه إلى المحظرة التي يدرس فيها. وفقًا لشهادة أهله، المقيمين في منطقة السبخة، كان الطفل ضمن مجموعة من التلاميذ الذين يتولّى أستاذهم مهمة إيصالهم يوميًا إلى محظرة في سيتى إبلاج وإعادتهم إلى منازلهم.
بداية القضية كانت باتصال مفاجئ من أستاذ المحظرة بوالد الطفل، حيث أبلغه بوقوع مشكلة ودعاه للحضور فورًا، ليُفاجئه بأن الطفل اختفى بعدما حمله من المنزل. الأغرب في الأمر أن كاميرات المراقبة لم ترصد وجود الطفل منذ خروجه. بعد دقائق من البلاغ الأول، عاود الأستاذ الاتصال ليخبر الأسرة بالعثور على الطفل جثة هامدة داخل السيارة التي كان من المفترض أن تنقله.
المأساة أثارت شكوكا كبيرة لدى ذوي الطفل، الذين طالبوا بفتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الوفاة. والد الطفل أبدى استغرابه من اختفاء الأغراض التي كانت بحوزة ابنه، مما زاد من غموض الحادثة، كما أشار إلى وجود علامات غريبة على جثة الطفل، أبرزها وجود التراب على وجهه.
وفي إطار التحقيقات، حضر مفوض الشرطة الخاصة القضائية إلى مكان الحادثة للإشراف على الإجراءات الأمنية وجمع الأدلة، مما يعكس الجدية التي توليها السلطات في التعامل مع القضية.
في تعليقه على الحادثة، دعا الناشط المدني الشيخ ولد سيدي، المعروف بـ"سفير الإنسانية"، إلى ضرورة الانتباه لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، مشددًا على أن ما حدث مع الطفل يورو يمكن أن يتكرر مع أي طفل آخر إذا لم تتخذ تدابير أكثر صرامة لحماية الأطفال.
