كشف موقع عبري أن الجيش الإسرائيلي بدأ في تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) في منطقة الكرياه في تل أبيب حيث تقع وزارة الدفاع، تحسبا لرد إيراني على هجوم إسرائيلي محتمل.
وقال موقع "والا" الإخباري إن إسرائيل تستعد بالفعل لاحتمال مهاجمتها مرة أخرى بعد هجومها المرتقب على إيران، وأشار إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي أجروا عدة مناقشات حول الاستعداد لرد إيراني آخر على هجوم إسرائيلي متوقع.
وتابع الموقع أن الاستعداد يتضمن مستوى عاليا من الجاهزية لنظام الدفاع الجوي، ونظام التحكم في الجيش الإسرائيلي، ووزارة الدفاع، وقيادة الجبهة الداخلية (تابعة للجيش)، والوزارات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الدفاع، والمرافق الحساسة.
دعم أميركي
ونقل الموقع عن مصدر أمني -لم يسمه- قوله إن الأميركيين سيساعدون في تعزيز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين يعملان على تحديث أنظمة الرصد والإنذار بتقنيات متقدمة في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
بدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (دون تسميته) للموقع: خلال القتال، يتم تفعيل نظام التشويش على نظام تحديد المواقع "جي إس بي" بشكل استباقي لتلبية احتياجات مختلفة.
ومن المتوقع أن يصل نظام الدفاع الصاروخي ثاد إلى إسرائيل غدا الثلاثاء، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ.
والأحد، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران تجاه إسرائيل مطلع الشهر الجاري خلف أضرارا كبيرة تقدر بنحو 53 مليون دولار.
وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه رد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله بغارة جوية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
يأتي ذلك، بينما وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وتلك الغارات الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن ألف و542 قتيلا و4 آلاف و555 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: الجزيرة