في بادرة تحمل أسمى معاني الوفاء والتقدير لأهل الفضل والمكانة، أوفد المختار ولد مسغارو ولد إغويزي وفداً خاصاً إلى أسرة أهل الشيخ آياه، محمّلاً برسالة تضامن ودعم يعكس الروابط المتينة التي تجمع بين الأسرتين. وقد جاء هذا الإيفاد في وقت يتواجد فيه المختار خارج الوطن، ما يبرز حرصه الكبير على عدم تفويت الفرصة للتعبير عن وقوفه إلى جانب هذه الأسرة الكريمة، التي لطالما كانت رمزًا للعطاء والقيم الدينية والاجتماعية السامية.
استُقبل الوفد بحفاوة بالغة من قبل عبد العزيز من الشيخ آياه والطالب بوي ولد الشيخ آياه، اللذين أعربا عن ترحيبهما العميق بهذه اللفتة النبيلة التي تجسد أرقى معاني التواصل والتضامن. ونقل الوفد تحيات وسلام المختار، مشيرين إلى أنه رغم بعده الجسدي إلا أن قلبه كان دائمًا قريبًا من الأسرة، ليؤكد وقوفه إلى جانبها في السراء والضراء.
هذه المبادرة من المختار ولد مسغارو تعكس ليس فقط تقديره الشخصي للأسرة، بل اعترافًا عامًا بما تستحقه أسرة أهل الشيخ آياه من تقدير وتبجيل على مستوى المجتمع الموريتاني بأسره. فهذه الأسرة العريقة، بفضل جذورها الدينية العميقة وإسهاماتها الكبيرة في نشر العلم والدين عبر الأجيال، تمثل رمزًا من رموز الهوية الوطنية الموريتانية. ولا يزال تواجدهم ودورهم الفاعل في المجتمع دافعًا للخير والتآزر بين الناس، ما يجعلهم أهلًا لكل هذا التقدير الذي يُكِنّه لهم الجميع.
من جانبهم، عبّر أفراد الأسرة عن عظيم امتنانهم وشكرهم لزيارة الوفد، معتبرين أن موقف المختار ولد مسغارو لا يعكس إلا أصالة معدن هذا الرجل ورفعة أخلاقه، وإحساسه العميق بالمسؤولية تجاه أهل العلم والفضل. كما اعتبروا أن هذه الخطوة تعزز من روابط التآخي والتآزر بين أفراد المجتمع، خاصة في ظل الظروف التي تتطلب التلاحم والتضامن.
وبذلك، تظل هذه المبادرة تأكيدًا على القيم التي تُعلي من شأن الوفاء والتقدير، وتجسد الروح الجماعية التي تميز المجتمع الموريتاني، وترسخ مكانة أهل الفضل والعلم في قلوب الجميع.