ألا يستحق مختار ولد مسغارو رد الجميل؟ بقلم الشيخ ولد سيدي

خميس, 10/03/2024 - 18:53

من شاهد الجهود التي بذلها المختار ولد مسغارو ولد إغويزي خلال الانتخابات الماضية يستطيع أن يقول إنه أبلى بلاء حسنا إذ أنه خاض هذه المعركة بأسباب وأيادي شتى موزعة بين إنواكشوط والداخل و الخارج.

وإذا تساءلنا عمن هو أكثر الشباب شعبية اليوم؟
تكون الإجابة بلا شك: المختار ولد مسغارو.
أسباب هذه الشعبية هي أن المختار قام بأعمال متجسدة على أرض الواقع حيث ساعد الأرامل و الفقراء عالج المرضى ونظم المهرجانات واستدعى لها شخصيات وهيئات وازة ومن خلال هذه المهرجانات ساعد في إحياء إحياء التراث المحلي والتعريف به.

المختار لديه من الذكاء ما يمكنه من الجمع بين العمل الخيري والعمل السياسي وهي ميزت سبق إليها من من هم في سنه.
ولا يتوقف دور المختار ولد مسغارو عند العمل الخيري فحسب، بل استطاع أن يُثبت قدرته الفائقة على فهم التحديات التي تواجه المجتمع المحلي، حيث كان دائمًا حاضرًا في مختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية. بفضل تواضعه وسعة صدره، أصبح قريبا من الجميع، وبات رمزًا للأمل لدى العديد من الفئات المهمشة التي رأت فيه منقذًا وسندًا.

من خلال قيادته للشباب، نجح المختار في جمع طاقات هؤلاء الشباب وتوجيههم نحو خدمة المجتمع، معززًا قيم التعاون والاعتماد على النفس. ومن أبرز مبادراته كانت دعم التعليم وتنمية قدرات الشباب، إيمانًا منه بأن التعليم هو المفتاح الأساسي لتقدم المجتمع ورقيه.

ولم تقتصر جهوده على المستوى المحلي فقط، بل كانت له علاقات وطيدة مع شخصيات دولية ثقافية، مما ساعده على توسيع دائرة تأثيره وزيادة فرص التعريف بموريتانيا . هذه القدرة على التحرك بين الداخل والخارج جعلت منه شخصية تتمتع بثقة وإجماع كبيرين.

ويمكن القول إن ما يميز المختار هو التوازن الذي حققه بين العمل السياسي والعمل الخيري، حيث استطاع أن يجعل من السياسة وسيلة لخدمة المجتمع وليس العكس. هذه الرؤية النبيلة هي التي رفعت من شعبيته وجعلته يتبوأ مكانة متميزة بين أقرانه.

إن مسار المختار ولد مسغارو يشير بوضوح إلى مستقبل واعد في الحياة السياسية والاجتماعية، فمن خلال حنكته، وصدقه، ورغبته الصادقة في التغيير، وضع بصمته في خدمة وطنه. وبلا شك، فإن القادم سيحمل الكثير من الإنجازات لهذا الشاب الطموح الذي يسعى لإحداث تغيير حقيقي وملموس في موريتانيا.

فلماذا لا نرى السيد رئيس الجمهورية يلتفت إلى هذه المؤهلات ويضع صاحبها في منصب سام يليق به أعتبارا لخدمته لرئيس الجمهورية ودوره الحاسم في إنجاحه، ذاك الدور الذي أحس الجميع قوة تأثيره حتى إبان الحملة فهو الذي إستفرد بولاية الحوض الغربي فلم يستطع أقوى سياسي المعارضة زيارتها لمعرفته أنها محسوبة على سياسي عظيم تصعب مجاراته، أو اعتبارا لمؤهلات فذة يمتلكها مختار وتحتاجها الدولة،
وبالنظر إلى أن العالم اليوم لا مكان فيه للتوريث السياسي والحالة أن رييس الجمهورية لم يتبقى من مأموريتيه سوى بضع سنين فإن التساؤل لم يعد فقط كيف ستكون كافأة المختار ولد مسغارو بل هل بقية وقت لرئيس الجمهورية وقت لهذه المكافأة؟

أليست إضافة جهود المختار لجهود والده وقدوته في الكفاخ والعمل السياسي الملتزم مسغارو ولد إغويزي أليس هذ أيضا شافعا له ولأنصاره الذين يترقبون رد الجميل له؟
ليس من المعقول أيضا أن نتجاوز دور مسغارو الكبير الذي يليق به كأبرز الشخصيات السياسية في وطننا، حيث أظهر قدرة استثنائية على استمالة وإقناع الكثير من الناخبين بفضل حكمته ومهاراته الفائقة. لقد أدرك أن فهم احتياجات المواطنين وتطلعاتهم هو مفتاح النجاح في العمل السياسي.

من خلال حواراته المفتوحة وجولاته الميدانية، استطاع مسغارو أن يعبر عن رؤيته بوضوح ويستمع لآراء الناخبين، مما جعلهم يشعرون بأن صوتهم مسموع. لقد استخدم وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية، حيث تفاعل مع الشباب وحرص على تحفيزهم على المشاركة في العملية السياسية.

لم تتوقف جهوده عند حدود الخطابات، بل قدم مبادرات ملموسة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين في مجالات التعليم والصحة والتنمية. هذا النهج العملي ساهم في بناء قاعدة دعم واسعة من الناخبين الذين وجدوا في مسغارو قائدًا يُعتمد عليه.

إن تأثيره الإيجابي على المجتمع هو دليل على إيمانه العميق بأهمية إشراك الجميع في بناء مستقبل أفضل، مما جعله واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة السياسية اليوم. لقد نجح في تحويل رؤيته إلى واقع، واستطاع أن يكون صوتًا يُمثل تطلعات شعبه.

الفيديو

تابعونا على الفيس