اليوم وبعد أشهر من الهجر وصرم الحبال الغير المتعمد سيرجع الأطفال لأسوار مدارسهم _وألسنتهم تخاطب ذويهم وهي تكتوي بنار الفرح المنقطع النظير_بقول نزار "وأرجعيني إلى أسوار مدرستي :وأرجعي الحبر والطبشور والكتاب
نعم فالإحساس بالشوق والوحدة دوى في نفوس هؤلاء البراعم , الذين ماانفكت صور الكراريس والطبشور وأزقة المدارس تلازم عقولهم بل ويرسمونها أحيانا
ان اشتد بهم الشوق على الجدان والدكاكين وفي الأوراق المتسرعة ,التي تضل قبل أن يكتمل الرسم لتسبب لهم حزنا عميقا يعادل حزنهم على مدرستهم الموصودة التي طالما أنشدوا فيها بكل صدق وإخلاص هذا النشيد العظيم:
مدرستي مدرستي:كالأم في تربيتي
.....................................
الخ هذه الحقيقة المفعمة بالبراءة وهي ترافق ريق الأطفال خارجة من أطهر بقعة في قلوب هؤلاء الصغار:
حقا يستمتع المشاهد وهو يراقب إطلالة طفل بهي في أول يوم مدرسي ووجه يحمل من معان الفرح والوله مالا يوصف ورغم طول غيابه عن زملائه فهو يمر بهم راكضا دون أن يبالي بوجودهم ليس تجاهلا لكنه يؤخر مصافحتهم حتى يرجع من أحضان قسمه الذي تلبدت به الغيوم وزع فيه فصل الخريف كل ما يخطر على قلب بشر لكن الحبيب لايرى مافي الحبيبة من عيب
كل عام وأنتم بخير أبها البراعم الصغار
بقلم: داوودجا
ا