من المقرر أن يغادر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني غدا الاثنين أنواكشوط متوجها إلى بيجين عاصمة الصين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي 2024 بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، بمشاركة عدد من قادة الدول الافريقية، إضافة للأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة الذي يحضرون كمراقبين.
نحو تعزيز التعاون..
القمة المقرر انعقادها في الفترة من الرابع إلى السادس سبتمبر الجاري ، ستشمل أربعة اجتماعات رفيعة المستوى حول حوكمة الدولة، والتصنيع والتحديث الزراعي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
العاصمة بيجين تستعد لاستقبال ضيوف المنتدى الصيني- الافريقي
العاصمة بيجين تستعد لاستقبال ضيوف المنتدى الصيني- الافريقي
ويتضمن جدول أعمال القمة المؤتمر الثامن لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، وغيره من الأنشطة ذات الصلة.
وتؤكد السلطات الرسمية في الصين أن قمة العام الجاري ستعمل على صياغة توافق واسع النطاق بين الجانبين لمواجهة التحديات وإنشاء منصة لتشارك فرص التنمية.
كما ستعتمد في القمة وثيقتان ختاميتان؛ إحداهما إعلان والأخرى خطة عمل "لبناء توافق كبير بين الجانبين ورسم مسار لتنفيذ التعاون الصيني-الإفريقي عالي الجودة في الأعوام الثلاثة المقبلة".
من أجل خلق مصير مشترك..
نائب وزير الخارجية الصيني، في تصريحات صحفية، أكد أن الرئيس جين بينغ سيقدم -خلال خطابه- مقترحات جديدة "لبناء مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا، وسيعلن عن إجراءات وتدابير جديدة للتعاون العملي مع إفريقيا".
مضيفا أن بيجين "ستنتهز هذه القمة كفرصة مهمة للتعاون مع إفريقيا في رحلة جديدة نحو التحديث والارتقاء بمجتمع المصير المشترك بين الصين وإفريقيا".
الصراع على افريقيا..
وشهدت السنوات الأخيرة صراعا متصاعدا للبحث عن جزء من التأثير في افريقيا، عبر الدبلوماسية الناعمة والمنتديات والقمم.
فقد نظمت دول كبيرة على غرار الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا وفرنسا والسعودية وإيران وغيرها قمما كانت إفريقيا طرفها الثاني، وكان هدفها بالأساس البحث عن أرضية مشتركة للتبادل التجاري