لقي ما لا يقل عن 98 شخصا مصرعهم وأصيب المئات، وشرد الآلاف في جميع أنحاء اليمن، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والممتلكات والمزارع والطرق، حسب تقرير حديث صدر أمس الجمعة عن السلطات التابعة لجماعة الحوثيين.
ووفقا لتقرير لجنة الطوارئ، قتل 67 شخصا وأصيب 12 آخرون جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت محافظة الحديدة غربي اليمن.
وحسب التقرير، تضررت نحو 13 ألف أسرة في القرى والمناطق التهامية، الواقعة بالقرب من الأودية التي فاضت بسيول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ عقود عدة، في حين نزحت نحو 2200 أسرة من قراها جراء تهدم منازلها بشكل كلي.
وأفاد التقرير بأن السيول دمرت 3357 منزلا بشكل كلي، و5519 منزلا بشكل جزئي، وجرفت 6522 منزلا مبنيا من العش، وأكثر من ألفي منزل آخر بعضها مبني بالأحجار.
كما جرفت السيول مساحات شاسعة من الحقول الزراعية، بينها 390 حقلا لمحاصيل زراعية بمديرية المنصورية، وتسببت في نفوق 1391 رأسا من الأغنام، و54 من الأبقار، و 8403 خلايا نحل.
وألحقت السيول أضرارا جسيمة بالطرق والجسور ووسائل النقل، حيث جرفت 1337 طريقا رمليا في مختلف مديريات المحافظة، و32 طريقا إسفلتيا، و21 عبارة تصريف مياه أمطار، كما تضرر 19 جسرا حيويا، و18 وسيلة نقل، بينها 8 تم جرفها.
كما ألحقت السيول أضرارا بأحواض مجاري الصرف الصحي بمدينة الحديدة، وهو ما قد يشكل مخاطر صحية وبيئية.
وقالت وكالة سبأ، في نسختها التابعة للحوثيين، "توفي 6 أشخاص من أسرة واحدة جراء انهيار منزل نتيجة الأمطار الغزيرة في مديرية الخبت، التابعة لمحافظة المحويت، نتيجة الأمطار الغزيرة".
وأفادت الوكالة بأن فرق الطوارئ بالوحدة التنفيذية للمشاريع بمحافظة صنعاء تواصل معالجة أضرار السيول خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين بمديرية صنعاء الجديدة.
وازداد معدل هطول الأمطار على مناطق متفرقة باليمن منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، مما أدى إلى وفاة أكثر من 120 شخصا، وتضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من أن الطقس السيئ في البلاد سيستمر حتى سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي ظل تهدئة من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات، يعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، يؤدي عادة إلى تفاقم الأضرار والخسائر الناجمة عن السيول والطقس السيئ.
المصدر : الجزيرة