بصفتي صحفيا يغطي اخبار البلاد ومتابعا للمشهد السياسي فقد استحوذ على اهتمامي دراسة العوامل والمؤثرات السياسية التي تصنع المشهد السياسي وخصوصا تلك التي تؤثر على الارصدة الانتخابية للاحزاب مثل المشروع الانتخابي للحزب او الخطاب السياسي أو إمتلاك الحزب لكوادر سياسية لديها مؤهلات ومميزات يعول بها في المجال السياسي مثل الكاريزما والشعبية او الحنكة السياسية وكذلك المرونة والانفتاح السياسي
وكمثال على هذا النوع من الكوادر السياسية اجد ان هناك شخصية سياسية اعتبرها المثال الابرز في هذا الصدد وهو السيد ادوم ولد عبيد الله
قبل شهر من الان قفز الى ذهني ان اكتب خاطرة اعبر فيها عن اعجابي بالطريقة التي يمارس بها إدون ولد عبيد الله دعايته للحزب الحاكم والمكاسب التي تحققها مساعيه السياسية الا ان التسويف والاشغال الكثيرة اثناء الحملة أمور حالت دون ذلك بيد ان النتائج الكبيرة لمساعيه هذه القامة السياسية الكبيره خصوصا بعد دوره البارز في انجاح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كل هذا الذي اعطاني أولا دليلا على صواب تقديرات وثانيا دافعا جديدا للكتابة عن هذه القامة السياسية الكبيرة
اعلم انه من نافلة القول ان ولد عبيد الله هو أحد رموز السياسة في موريتانيا عامة و مقاطعة السبخة بشكل خاص.
رغم ان يدوم منفتح على جميع الثقافات الوطنية ولديه انصار في جميع الشرائح الا انه هو اكثر شخص يعول عليه للحصول على اصوات فئة الناطقين بالحسانيه في مقاطعة السبخة
والمراقب لسوق الانتقالات السياسية يلاحظ تمتع ولد عبيد الله بصرامة حزبية تامة ووفاء سياسييا يعبر عن ثبات موقفه وتفانه في الدفاع عن مبادئه السياسية التي بناها على طموحات كبرى نحو مصالح وطنية يسعى الى تحقيقها
هنالك بعض الميزات التي جعلت ولد عبيد الله رمزا سياسيا بارزا وهي:
نوع التحالفات السياسية التي يدخلها والتي عادة ما تكون تحالفات سياسية وازنة وقوية إضافة الى التدخلات التي يقوم بها على نحو امتصاص غضب الشخصيات والجماعات المدنية أوالسياسية التي قد تظهر تنمرا تجاه النظام الذي يدعمه الامر الذي جعل له يدا في جميع المجموعات وصوتا يغطي كافة المشهد السياسي
الرصيد الإنتخابي لولد عبيد الله لا يقتصر فقط على مقاطعة السبخة إذا علمنا أنه يتسع ليشمل المعجبين بشخصيته ومؤهلاته السياسية في اي منطقة من مناطق الوطن إضافة الى الشعبيتة التي تمنحها له تحالفاته السياسية وهي شعبية غير محدودة أضف إلى ذلك ما تجلبه سمعته الجيدة نتيجة أعماله المتواصلة في المجال الإنساني.
