ألقت الشرطة في نيجيريا -أمس السبت- القبض على عشرات المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق من حاولوا تنظيم مسيرة إلى المكاتب الحكومية بالعاصمة أبوجا في اليوم الثالث من المظاهرات بشأن أزمة تكلفة المعيشة.
وفي ولاية كانو الشمالية، قال شهود إن شخصا واحدا على الأقل أصيب برصاصة في الرقبة وتم نقله إلى المستشفى. وقالت منظمة العفو الدولية إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا الخميس عندما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف، وألقت باللوم على الشرطة في استخدام الذخيرة الحية.
وقالت الشرطة أمس إن 7 أشخاص قتلوا خلال 3 أيام من الاحتجاجات لكنها نفت مسؤوليتها. وأضافت في بيان أن نحو 700 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات، مشيرة إلى إصابة 9 ضباط من الشرطة التي سعت إلى حصر المتظاهرين في ضواحي المدن الكبرى لتجنب تعطيل الأعمال وحركة المرور.
وتجمع المتظاهرون أمس، في ملعب رئيسي في أبوجا، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم عندما حاولوا تنظيم مسيرة على طريق رئيسي يؤدي إلى وسط المدينة.
وقال المتظاهر جوليوس تشيديبير قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع "يشعر الكثير من النيجيريين بنفس الآلام، لذلك أعتقد أنهم سيخرجون ويحتجون. سأظل هنا حتى منتصف الليل".
وقال صحفيون من رويترز إن عشرات المحتجين اعتقلوا واقتيدوا في شاحنات تابعة للشرطة. وكثفت الشرطة والجيش دورياتهما في ولاية كانو حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام مركز شرطة بالقرب من كورنا وريجيار ليمو.
وفي المركز التجاري بلاغوس، تجمع أكثر من ألف متظاهر للتنديد بالصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب إصلاحات الرئيس بولا تينوبو التي بدأت العام الماضي بإلغاء الدعم الشعبي للبنزين وانخفاض قيمة العملة، مما أدى إلى ارتفاع التضخم.
المصدر: الجزيرة