ابتداء من 28 يونيو/حزيران الجاري وخلال 18 يوما يشهد العالم 5 انتخابات رئاسية وبرلمانية تبدأ في إيران وتنتهي في رواندا مرورا بموريتانيا وفرنسا وبريطانيا.
المثير أن اثنتين من هذه الانتخابات هي انتخابات مبكرة، حيث تأتي في إيران لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه مع مسؤولين آخرين في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.
أما في فرنسا فتأتي إثر دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الهزيمة التي تعرض لها حزبه أمام اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
إيران
بعد حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في 19 مايو/أيار الماضي، كلف المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد مخبر النائب الأول للرئيس الراحل بتولي السلطة التنفيذية بشكل مؤقت على أن يتم إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد في غضون 50 يوما.
وعقب اجتماع لرؤساء الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية تحدد 28 يونيو/حزيران موعدا لإجراء هذه الانتخابات التي يخوضها 6 مرشحين وفقا للقائمة النهائية التي اعتمدها مجلس صيانة الدستور.
وتضم القائمة 5 مرشحين من التيار المحافظ هم: رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ووزير الداخلية السابق مصطفى بورمحمدي، ورئيس وقف الشهيد والمحاربين القدامى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، إضافة إلى مرشح وحيد للتيار الإصلاحي هو وزير الصحة السابق مسعود بيزشكيان
الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية في إيران هو رأس السلطة التنفيذية وتستمر ولايته مدة 4 سنوات، لكن رأس الدولة وصاحب الكلمة الفصل في سياساتها العليا هو المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يتولى المنصب منذ 35 عاما بعد وفاة مؤسس الجمهورية
موريتانيا
في الـ20 من شهر أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الرئاسة الموريتانية أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 29 يونيو/حزيران لاختيار رئيس جديد على أن تجرى جولة الإعادة في 13 يوليو/تموز في حال عدم فوز أي من المرشحين بالأغلبية المطلوبة من الجولة الأولى.
وينتمي المتسابقون في الانتخابات المرتقبة إلى فريقي الموالاة والمعارضة، فيما غابت الشخصيات التكنوقراطية والمستقلة عن المشهد السياسي.
ويتصدر المرشحين الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني الذي يسعى إلى ولاية ثانية، وهو جنرال سابق كان قائدا للأركان العامة للجيش ومديرا عاما للأمن الوطني في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وكان من أبرز القادة العسكريين الذين قادوا الانقلاب عام 2008 ضد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أول رئيس مدني منتخب في تاريخ موريتانيا، كما شارك قبل ذلك في الانقلاب على العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع عام 2005.