لو سألني يافع ما زال في بدايات الحياة ما هي الأشياء التي توصني بها؟ سأخبره بالآتي: خالد الفاظل

اثنين, 06/17/2024 - 23:50

لو سألني يافع ما زال في بدايات الحياة ما هي الأشياء التي توصني بها؟ سأخبره بالآتي:

- اقرأ القرآن بتدبر كل صباح، إنها بداية ستمد نفسك بقوة إيجابية من توهج التسليم والأمل، قوة لابد منها لمواجهة تقلبات الحياة ومستجداتها..

- الصلاة بانتظام، هناك سر في ذلك...

- البرور، الله أوصى بذلك. كما أن جلَّ العلاقات الإنسانية الأخرى يمكن أن تتعثر...

- اقرأ، ولا تأخذ المعرفة من مصدر واحد، حتى لا تسجن عقلك في مفاهيم ضيقة، وتعيش حياتك عبدا لأفكار بشر مثلك؛ يخطئون ويصيبون. لا تفرط في روحك النقدية، لا أحد سيتحمل مسؤولية خياراتك في الدنيا والآخرة..

- سافر كلما أتيحت لك الفرصة، كل سفر يعطيك حكاية لا يمكن العثور عليها في السينما وبطون الكتب...

- الحركة أو الرياضة؛ الخمول يجعل خلايا جسمك تتوهم بأنك ميت، فتشيخ بسرعة أو تمرض. فالمهم ليس طول العمر، المهم هو الصحة..

- لو خُيرت في وقت مبكر من العمر، ما بين طلب العلم وطلب المال، اختر الأول! فما دخل عقلك يبقى؛ وما دخل جيبك سيمضي..

- لا تعش سعادتك تحت ظلال تقويم الناس لها؛ فحياتك هبة لك وحدك ولا تُعوض. فعندما تكون وجبتك المفضلة مثلا " أطاجين التيشطار "؛ فلا يمكنك أن تتذوق نكهتها وأنت ميت، حتى ولو أكلها جميع الناس نيابة عنك..

- لا تقلق من المستقبل مهما كان متجهما، أكبر منعطف قد يحدث لك هو أن تموت، وأنت ستموت على أية حال. كما أن لكل زمن أرزاقه وفرصه والعلم يتطور...

- كن ابن زمنك وواكب جميع مستجداته وتعلمها، دون أن تتخلى عن هويتك، وإن كان من المستحيل التخلي عنها حتى لو أردت ذلك...

- الفكرة التي تخمِّرت في ذهنك طبقها؛ ما دامت لا تؤذي أحدا، فالتردد مقبرة الوقت، والأفكار لن تتضح جدوائيتها قبل أن تصبح واقعا...

- أنت تتحرك في مسارك الذي ساهمت في خلقه معطيات وظروف وأقدار لا دخلك لك بها. حاول أن تحسن مسارك وتنجح من خلاله، لا تقارن نفسك مع أحد حتى لا تكتئب أو تبالغ في الغرور بتفوق مؤقت...

- كن حذرا من الأشخاص الذين يتظاهرون بالمثالية، ولا تبني ثقتك على هذا المعيار فقط. الإنسان يتنازعه دائما الخير والشر. والإنسان الجيد؛ هو من يغلب عليه جانب الخير على جانب الشر، لا يوجد إنسان كامل..

- لابد من الصبر، تعلم الصبر...

- الحرية المطلقة هي أن لا تحتاج مساعدة أحد، وطبعا هذا مستحيل. فمهما كنت قويا؛ ستبقى بحاجة للآخرين دائما، احذر من الطغيان وأكذوبة (الاكتفاء الذاتي).

- لا تستهزئ بأحد، ولا تسخر من أحد...

- لا تظلِم ولا ترضى بالظلم..

- لا ترفع سقف توقعاتك عن البشر كثيرا حتى لا يقع على رأسك وتصاب بصدمة عميقة تقوض توزانك النفسي. أنت تعيش في الدنيا؛ وكل شيء نسبي؛ تذكر هذا دائما...

- لا تغضب حتى تظل متحكما بزمام عقلك ولسانك، دون أن تفرط طبعا في التعبير عن نفسك بقوة. والرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بذلك: " لا تغضب ".

- أثمن ما ستملكه في الحياة هو الوقت..

- کن مرنا وسريع التكيف دون نفاق وتميع، الحياة سريعة التقلب وإيقاعها لا يناسب المتصلبين. وكما تقول الأمثال الحسانية الشعبية: "اجمل لي بركلك الدهر اركبو، وليوم لي ماهو لك خليه". بعبارة أخرى أوضح؛ شيد السد ما دام الوقت يسمح بذلك. لكن إذا داهمك السيل، فمن الأفضل أن تبتعد عن طريقه حتى لا يجرفك، لتبقى لديك فرصة العودة مرة أخرى لبناء السد..

- لا تجعل حياتك الشخصية معروضة في كل مكان، وفي كل تطبيق، وفي كل مجلس..

- لا تكن عجولا، ولا تسجن أحكامك دائما في المستجدات اللحظية. يقول المثل الحساني: "يمشي بشور لي فخلاگو عجلان"..

- ليكن سقف طموحك عاليا ومصحوبا بالكفاح. لكن، ليكن سقف سعادتك يتناسب دائما مع مستوى دخلك. إذا كنت تمتلك فقط 500 أوقية قديمة، فحاول أن تذهب لمطعم شعبي وليس لمطعم في حي راقي على سبيل المثال. كن متصالحا مع ذاتك وجيبك حتى لا تصاب بالجنون أو ربما تغرق لا قدر الله في التذمر والأوهام والديون..

- جهدك وحده لا يكفي، الأقدار ستمنحك دائما منعطفات دراماتيكية، حاول أن تستغلها؛ إنها الفرص...

- استمع جيدا للجميع ولا تصدق إلا ما رأيته أو اختبرته بنفسك..

- كن سعيدا حتى ولو كنت فاشلا في نظر الآخرين..

- إذا كنت تكره الروتين والرتابة، فلن تجد شيئا يجعلك تنساهما سوى البحث العلمي، أو وجود هدف محدد جدا يحمل داخله أهداف أخرى وهكذا...

- العظمة لله وحده. كل البشر الذين ستقابلهم في الحياة أناس عاديون ومهما امتلكوا من وسائل وميزات..

خالد الفاظل

الفيديو

تابعونا على الفيس