د
في خضم الإستعدادات المتسارعة للتحضير لإنطلاق الحملة الإنتخابية لرئاسيات 2024م علي إمتداد التراب الوطني هذه الليلة الجمعة 14 يونيو عند منتصف الليل ، فإنه يتعين علينا جميعًا كداعمين لمأمورية ثانية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني أن نتحلي بقدر كبير من المسؤولية في التعاطي مع المساطر الإجرائية و القانونية المنظمة لهذه الحملة و في صياغة خطاب سياسي قوي
يتناسب مع تحديات المرحلة و ينسجم مع فحوي و روح رسالة الترشح التي بعث
بها الرئيس نفسه إلي الشعب و كذلك بالرجوع إلي حيثيات برنامجه الإنتخابي للسنوات الخمس القادمة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا .
صحيح أن المأمورية المنصرمة أمتازت بالعديد من الإنجازات المهمة التي يأتي
في مقدمتها إرساء مناخ التهدئة السياسية و إعادة الإعتبار لمفهوم التضامن الإجتماعي و تكريس مبدأ فصل
السلطات و إطلاق مسار المدرسة الجمهورية و محاربة الفقر و الإقصاء و الهشاشة في الوسطين الحضري و الريفي
و فك العزلة عن عديد المناطق في داخل
البلاد و تطوير البنية التحتية و هيكلة الإقتصاد وصون قيم البلاد و تثمين تراثها
الثقافي. هذا علاوة علي الجهود التي بذلت في مجال تحسين الخدمات الصحية و التكفل بالتأمين الصحي للفئات الأكثر إحتياجا و إستعادة مكانة البلاد الديبلوماسية من خلال تفعيل دورها الحيوي في المحافل الإقليمية و الدولية و غير ذلك مما يضيق المقام عن ذكره.
لكن ما هو جديد في برنامج الرئيس هو إعلانه صراحة علي ان المأمورية الجديدة هي مأمورية للشباب بإمتياز و هي فرصة يجب إغتنامها من طرف هذه
الفئة التي تمثل الأكثرية الساحقة من الشعب اليوم للرد علي رسالة فخامة الرئيس بالإنخراط الفعلي و بديناميكية جديدة في هذه الحملة لحصد أكبر نسبة تصويت لصالح مشروع الرئيس النهضوي و إنجاحه في الشوط الأول من هذه الإنتخابات المفصلية و ذلك من أجل تحقيق التغيير الذي ننشده جميعًا.
و يبقي من واجب نخبنا السياسية و فاعلينا المحليين مواكبة المرحلة بإيجابية و الإبتعاد عن فكر الإستقطاب
و الهيمنة و المكايدة واقصاء الآخر التي لم تعد تجدي نفعًا وهي في الواقع تضر أصحابها ولا تنفعهم لأن شمس التغيير قد
أطلت وليس بالإمكان حجبها و خيار دعم
حملة غزواني بإخلاص و تفان وتثمين الإنجازات التي تحققت في عهده هو الخيار الأنسب الذي لا مساومة فيه .