أعلن في المستشفى العسكري بنواكشوط أمس الثلاثاء، عن نجاح عملية جراحية هي الأولى من نوعها في البلاد، تتعلق بترميم أضلاع الصدر.
العملية أجراها عدد من الأطباء المختصين بقيادة اختصاصي جراحة الصدر النقيب جراح هاشم ولد الطالب ألامين .
وجاء في بيان للمستشفى أن المريض غادر المستشفى بعد أربعة أيام من خضوعه للعملية، دون ملاحظة أي مضاعفات.
وعمليات الصدر هي عملية إعادة تشكيل أو إعادة بناء القفص الصدري وخصوصاً من خلال إزالة الأضلاع وذلك لطمس التجويف الجنبي في حالة تقيح الجنبة. ولقد تم استخدام عملية رأب الصدر من أوائل القرن العشرين حتى أواخر خمسينات ذات القرن كواحدة من الإجراءات الدائمة لعلاج الانهيار الرئوي الناتج عن مرض السل، وتستخدم عادة كحل أخير لدى المرضى في مراحلهم المتأخرة من المرض.
عندما كان استخدام رأب الصدر شائعاً لعلاج السل، كان متوسط عدد الأضلاع التي يتم إزالتها من 6 إلى 8 أضلاع، ويتم إجراء ذلك على عدة مراحل، وفي كل مرحلة يتم إزالة من 2 إلى 3 من الأضلاع ثم يتم دفع القفص الصدري المتبقي نحو المنتصف، مما يؤدي إلى انهيار الفص العلوي، وقد تم استبدال عملية رأب الصدر لعلاج مرضى السل بالأدوية المتخصصة لعلاجه، ثم في وقت لاحق تم استئصال الأجزاء المريضة من الرئة بدلاً من انهيار الفص العلوي منها، ولا يزال هذا الإجراء يستخدم لعلاج الالتهابات المزمنة مثل التهاب التجويف الصدري، وكعملية جراحية لدى المرضى الذين يعانون من الجنف الظهري.