قالت وسائل إعلام أميركية إن واشنطن تبنّت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي قبلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن إسرائيل هي من تراجعت عن الموافقة على المسودة.
فقد أفادت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر بأن مسودة الاتفاق تضمنت تغييرا طفيفا في الصياغة عن النسخة التي قدمتها واشنطن بموافقة إسرائيل.
وأضافت المصادر ذاتها للوكالة أن التغييرات أجريت بالتشاور مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز الذي تبنى المسودة قبل إرسالها إلى حركة حماس.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يتوجه فيه بيرنز إلى القاهرة لاستئناف المباحثات الخاصة بمفاوضات التبادل.
تغييرات طفيفة
من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن تغييرات طفيفة في الصياغة، وأن رد الحركة كان جديا، وأن الأمر متروك الآن لإسرائيل لتقرر ما إذا كانت ستدخل في اتفاق أم لا.
وقال المسؤولون إن وسطاء قطريين ومصريين تحدثوا مع وليام بيرنز بشأن التغييرات التي كانت حماس مستعدة لقبولها.
ونقل موقع أكسيوس عن عضو بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي أن اجتياح رفح سيحرك محادثات المحتجزين في الاتجاه الخطأ، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخلى عن الأسرى، ويفضل على ما يبدو إطالة أمد الحرب.
وكان مكتب نتنياهو أعلن أن أحدث اقتراح لحماس لا يلبي مطالب إسرائيل، لكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين لمحاولة التوصل إلى ما وصفها بصفقة مقبولة.
وأضاف أن مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار عملية رفح، وأوضح أن الهدف من ذلك هو الضغط العسكري على حركة حماس بهدف التقدم في مساعي الإفراج عن الأسرى وتحقيق أهداف الحرب.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة "مخففة" من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها.