استهل الطيران الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان اليوم الأربعاء، باستهداف سيارة عند مفترق طرق قانا الحوش قرب المدخل الجنوبي لمدينة صور، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها من دون أن يُعرَف بعد المستهدف بداخلها.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن “فرق الإسعاف انتشلت جثمان شهيد من السيارة المستهدفة”، مشيرة إلى إصابة شخص بجروح نتيجة مصادفة مروره بالقرب من السيارة التي استهدفتها الغارة.
وسبق هذا الاستهداف خرق الطيران الحربي الإسرائيلي ليل أمس جدار الصوت فوق قرى قضاء صور ما أحدث دوياً هائلاً تسبب بهلع وتكسير زجاج عدد من المنازل في بلدتي صديقين وقانا.
إلى ذلك، وبعد الغارات التي طالت منطقة بعلبك، أوعز وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 و12 آذار/ مارس 2024 استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل.
ولفت بيان وزارة الخارجية اللبنانية إلى أن “الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة إسرائيل بتوسيع الصراع وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا اعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الاسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي”.
وختم: “بناء على ما تقدم، تحث وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، وتطالب مجدداً بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية”.