محدثنا الكاتب الموريتاني أحمد ولد شيخ، صاحب موقع "الكلام"، متشائم جداً بخصوص فرص نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في الصمود.
فإن موريتانيا تعيش صعوبات في جميع الميادين، فسعر الحديد في أدنى مستوياته، عجز كبير في المالية العامة، وخطر الديون يتفاقم، أما بالنسبة لإيرادات الخزينة فهي في أدنى مستوياتها، الشركات العامة تنهار واحدة تِلوى الأخرى، منجم تازيازت يسقط من أعين البورصة الأمريكية ومن عين الدرك الموريتاني.
المحسوبية في أعلى مستوياتها، الأسواق الشعبية أصبحت حكراً على جزء صغير من الشعب، سوء الإدارة في ازدياد، قطاع التعليم في أزمة؛ ما جعل الحكومة تقرر بيع المدارس للقطاع الخاص، القطاع العام أصبح تحت أيدي وحوش يتحكمون فيه كما شاؤوا.
قطاع الصحة على وشك الانهيار، حمى الضنك تستشري في البلاد، حمّى الصداع تنهش في نواكشوط، دون سابق إنذار من الحكومة، قطاع الصيد البحري ينتظر الإصلاحات، في الشتاء تغرق البلاد في مياه الصرف الصحي والأمطار، بنوك الدولية تقرضنا لكن لا أثر إيجابياً لذلك على اقتصادنا، صندوق النقد الدولي ينبه للوضع الخطير الذي تعيشه البلاد لكن لا حياة لمن تنادي، أما عن شركة الكهرباء سوميليك فهي تمُنّ علينا بالكهرباء ليواصل الإعلام المحلي تضليل الشعب عن حقيقة الوضع.
فاض الكأس، لكن هذا لا يعني شيئاً بالنسبة للمسؤولين، عندما أدركوا هول الأزمة، أرسلوا من يشرح للشعب فوائد الحوار بين حزبه والأحزاب الكرتونية المعارضة في البلاد، غير أن المعارضة الجادّة أدارت ظهرها عن هذا الحوار، فقالوا عنهم: إنهم أقلية صغيرة، وإن الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة.
فالأزمة فقط في عيون المعارضة، أما بالنسبة للحكومة فالبلاد في ازدهار، تناقض جديد يضاف إلى قائمة التناقضات التي تعيشها موريتانيا منذ سنة 2008م، ومن المتوقع أن ينجلي الستار قريباً، لكن المشهد لن يكون مرضياً.
الرابط:
http://mondafrique.com/lire/decryptages/2015/10/07/mauritanie-on-attend-...
نقلا عن المجتمع
