سياسي فرنسي متطرف يسخر من لاعب جزائري تضامن مع فلسطين: “وان تو ثري.. عد لبلادك”

جمعة, 01/05/2024 - 10:34

أثار السياسي الفرنسي المتطرف، بيار فاردان، موجة غضب بعد تعليقه بشكل ساخر على لاعب المنتخب الجزائري، يوسف عطال، عقب إدانته من قبل القضاء الفرنسي بسبب تضامنه مع فلسطين.

وكتب فاردان الذي ينتمي لحزب الاسترداد الذي يقوده المتطرف إريك زمور، عقب الحكم على عطال، بالقول على موقع “إكس”: “لقد أدين أخيرا اللاعب المقرب من الإسلاميين يوسف عطال. كنت من الأوائل الذين نبهوا لمنشوراته قبل 3 سنوات”.

وأضاف السياسي المتطرف: “لن يلعب في نيس مجددا ولا في بلادنا.. وان تو ثري.. عودة جيدة للجزائر”، مستعيرا الجملة التي يستعملها الجزائريون لتحية بلادهم “وان تو ثري.. فيفا لالجيري”، وهو ما اعتبره معلقون تعبيرا مسيئا.

ويشتهر هذا السياسي المنتخب في مجلس بلدية نيس، بتعليقاته العنصرية ضد المهاجرين خاصة الجزائريين، مثلما هي السياسة المعلنة لزعيم تياره المتطرف إريك زمور ذي الأصول اليهودية، والذي كانت عائلته تعيش في الجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي.

وكانت محكمة نيس الفرنسية قد أدانت الأسبوع الماضي اللاعب الجزائري يوسف عطال، بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 45 ألف يورو، وذلك على خلفية مشاركته فيديو للداعية الفلسطيني محمود حسنات وهو يدعو على إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى.

وجاء في قرار المحكمة أن هناك رابطا بين نشر فيديو هذا الداعية والأراضي الفرنسية، بعد أن كان دفاع اللاعب قد أشار إلى أن نشر الفيديو كان انطلاقا من الأراضي الجزائرية، ما يعني عدم اختصاص القضاء الفرنسي في محاكمة اللاعب.

ولدى يوسف عطال 10 أيام لاستئناف الحكم من أجل إعادة المحاكمة في قضاء الدرجة الثانية.

وكان الادعاء العام خلال المحاكمة التي جرت في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قد التمس عقوبة 10 أشهر سجنا مع وقف التنفيذ ضد اللاعب، وغرامة قدرها 45000 يورو، مع نشر قرار المحكمة على صفحة إنستغرام الخاصة باللاعب لمدة شهر كامل.

ومنذ بدء العدوان على غزة، واجه عطال حملة سياسية وإعلامية كبيرة في فرنسا، بسبب الفيديو المذكور سابقا. واضطر اللاعب عقب ذلك لنشر توضيح يؤكد فيه أنه “يرفض استعمال كل أشكال العنف”. وذكر أنه “واع بأن منشوره قد صدم الكثير من الأشخاص وهو ما لم يكن قصدي وأعتذر عن ذلك”، وفق قوله.
وأبرز في البيان الذي نشره أنه “يريد أن يوضح موقفه دون أي لبس”، مشيرا إلى أنه “يدين بشدة كل أشكال العنف، أينما كانت في العالم ويدعم كل الضحايا”. وأكد أنه لن يساند أبدا أي رسالة كراهية، مبرزا أن السلم قيمة عليا يؤمن بها بقوة.

ووصلت الضغوط على اللاعب إلى حد نشر عمدة مدينة نيس كريستيان استروزي، وهو شخصية سياسية نافذة، ووزير الصناعة سابقا، تغريدة تهدد عطال بطرده من نادي نيس. كما شنت صحف رياضية كبيرة في فرنسا منها “ليكيب” حملة على اللاعب وطالبت بمعاقبته.

ويوجد عطال حاليا في معسكر المنتخب الجزائري بدولة توغو، تحسبا لخوض غمار منافسات كأس أفريقيا للأمم. في وقت يرجح العديد من المتابعين عدم بقائه في نادي نيس بعد هذه الحادثة، خاصة أنه سيصبح حرا للتعاقد مع ناد آخر هذا الموسم.

الفيديو

تابعونا على الفيس